نظمت جمعية الاخوة المغربية المصرية وسفارة مصر في المغرب ندوة حول موضوع «» أي مستقبل للطاقة بالمغرب ومصر ؟»» . وقد شارك في هذه الندوة التي تميزت بإلقاء الخبير الدولي والباحث المغربي في مجال الطاقة السيد عبد العزير بنونة لمحاضرة تلتها مناقشة حول إشكالية الطاقة في المغرب والعالم العربي وإمكانات استغلال الطاقات المتجددة , عدد من أعضاء السفارة المصرية ومجموعة من الخبراء والمهتمين بشؤون الطاقة . وأبرز السيد يوسف الكتاني رئيس جمعية الاخوة والصداقة المغربية المصرية بهذه المناسبة متانة العلاقات التي تجمع بين البلدين والمساعي المبذولة على مختلف المستويات من كلا الجانبين لتطوير التعاون الثنائي , خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية كي يرقى إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين. وقال إن جمعية الأخوة والصداقة المغربية المصرية تعمل جاهدة بتنسيق وتعاون مع مختلف الفاعلين في البلدين , سواء على المستوى الرسمي او القطاع الخاص لتنويع وتعميق التعاون بين البلدين وإعطائه مضمونا قويا يعود بالنفع على الشعبين المغربي والمصري مشيرا إلى أن الندوة التي تنظمها الجمعية اليوم تندرج في هذا الإطار, خاصة وأن إشكالية الطاقة تمثل تحديا كبيرا يعمل المغرب ومصر على مواجهته. وفي هذا السياق تحدث السيد عبد العزيز بنونة عن أهمية الطاقات المتجددة والامكانات الهائلة المتوفرة في كل من المغرب ومصر من أجل انتاجها بكميات اقتصادية كبيرة وخاصة منها الطاقة المتولدة من الشمس والرياح مسهبا في شرح الخصائص التي يتميز بها هذا النوع من الطاقة وفوائدها الجمة على الصعيد البيئي والاقتصادي وسعة أوجه استعمالها. وقال إنه في ظل الارتفاع الجنوني لأسعار البترول في الاسواق العالمية والصعوبة والمخاطر التي تكتنف الحصول على الطاقة النووية إضافة الى الاضرار المترتبة عن استعمال الطاقة الحرارية على الانسان والبيئة فان الطاقات المتجددة تبقى مصدرا لا ينضب لتوفرها بشكل يمكن أن يلبي جميع الحاجيات مهما كبرت فضلا عن كلفتها الاقتصادية المناسبة . من جهته أبرز السيد محمد المعروفي الخبير التكنولوجي المكلف بالمبادرات الاقتصادية بجمعية رباط الفتح أن موضوع الطاقة أصبح على رأس أهم القضايا الاستراتيجية التي تشغل بال أصحاب القرار والرأي العام على حد سواء خاصة في خضم الأزمة العالمية التي خلقتها المصادر التقليدية للطاقة وخاصة البترول. وقال إن الكل أصبح يبحث عن بدائل ممكنة لمواجهة هذه الأزمة داعيا الخبراء والمختصين في كل من المغرب ومصر إلى التعاون والعمل سويا على تطوير التقنيات الخاصة بإنتاج الطاقات المتجددة النظيفة المتوفرة بكميات هائلة في كلا البلدين . وخلص إلى أن المغرب الذي أصبح يتوفر على استراتيجية طاقية تمتد الى سنة 2030 أصبح أكثر وعيا باهمية الطاقات المتجددة حرصا منه على تنويع مصادره الطاقية.