«الطاقة والبحر الأبيض المتوسط - البعد الاجتماعي» هو شعار المناظرة التي ستحتضنها مدينة الدارالبيضاء يومي 13 و14 أكتوبر الجاري من تنظيم الجمعية الدولية للحق في الطاقة من أجل المستقبل وبشراكة مع الاتحاد العام للشغالين بالمغرب ووزارة الطاقة والمعادن والبيئة والماء وجمعية الطاقة والماء للجميع والجمعية المغربية للحق في الطاقة. والهدف من هذه المناظرة المتوسطية هو دق ناقوس الخطر لمجموعة من الدول التي تعاني أزمة الطاقة وسبل دراسة الموضوع دراسة معمقة حتى تستفيد كل الدول من البحر الأبيض المتوسط. هذا ما صرح به رئيس الجمعية الدولية السيد بيير كولان حيث قال إن أزيد من مليارين من ساكنة العالم تعاني أزمة الطاقة ومن بينها المغرب رغم المجهودات الجبارة التي تبذلها الحكومة. وتعد هذه المناظرة فرصة سانحة لجمع عدد كبير من الخبراء سياسيين واقتصاديين واجتماعيين ومجتمع مدني من أجل تدارس موضوع الطاقة الذي لايزال يعتبر عائقا حقيقيا في حياة ساكنة العالم ومنها ساكنة منطقة البحر الأبيض المتوسط كما سيحضر هذه الندوة مسؤولون عن البنك الدولي وبنك الاتحاد الأوروبي للاستثمار بالبحر الأبيض المتوسط والمغرب بالإضافة إلى عمداء عدد من المدن الفرنسية وعمدة مدينة فاس باعتباره مساهما في إدخال الكهرباء للعديد من المناطق المهمشة. وحدد رئيس الجمعية الدولية الدول التي ستشارك في هذه المناظرة وهي المغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر والأردن وفلسطين ولبنان وسوريا وتركيا واليونان وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا بالإضافة إلى السودان والسينغال وموريطانيا والبرتغال وكندا والكاميرون ومدغشقر وأبو ظبي، وكان من الممكن أن تستضيف مصر هذه التظاهرة لكن الظروف الأمنية كانت السبب في تحويلها إلى المغرب. وأشار كذلك بأن هذه المناظرة هي مناسبة لدراسة ومناقشة الوضعية العامة للطاقة وبالخصوص في منطقة البحر الأبيض المتوسط وأن كل توصياتها سترفع إلى مؤتمر «كوبهاكن» للدفاع عن مواقف وآراء دول المغرب العربي. وتجدر الإشارة إلى أن النقابة منغمسة في دراسة موضوع الطاقة باعتباره من المواضيع التي تشغل بال المغاربة مثل مواضيع التغيرات المناخية والتغطية الصحية والأمراض المهنية لأن هدف الاتحاد العام هو الخروج بالنقابة من النقابة المطلبية إلى النقابة المساهمة والاهتمام بكل المواضيع المرتبطة بهموم المغاربة لأننا سنحاول فرض مواقفنا وآرائنا في المحافل الدولية لأن مستقبل المغرب هو مستقبل التكنولوجيا والطاقة. من جهته أكد رئيس جمعية الطاقة والماء للجميع تخصيص يوم عالمي للطاقة على غرار اليوم العالمي للماء وأن المغرب لا يستفيد من خيرات السدود في مجال الطاقة خاصة وأن دول الجنوب تعتبر المصدر الأول للطاقة ولكن لا تستفيد منها، وإن هذه المناظرة تعتبر مناسبة لتوحيد الرؤى ووضع الاستراتيجية العامة للقرب من حيث الطاقة. أما محمد لعبيد رئيس الجمعية المغربية للحق في الطاقة فقال بأن توقيت عقد هذه المناظرة إيجابي جدا لأنها ستوضع كأرضية للنقاش في أفق عقد مؤتمر «كوبنهاكن». كما تمحور النقاش حول استضافة المغرب لهذه التظاهرة وأنه بفضل أطر الاتحاد العام للشغالين والجمعيات المشاركة جالس رئيس الجمعية الدولية الوزير الأول ووزيرة الطاقة والمعادن ومسؤولين كبار في ميدان الطاقات والماء وأن المغرب يوجد في وضعية أفضل من فرنسا هذه الأخيرة تعيش جفافا ملحوظا في الوقت الذي أصبحت فيه سدود المغرب مملوءة عن آخرها وأن نسبة 86% من مياه السدود تتوجه للفلاحة.