أكدالاخ حميد شباط عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال أن حزبه متشبث بالكتلة الديمقراطية باعتبارها شريكا استراتيجيا في إطار الأغلبية الحكومية . وأوضح السيد شباط الذي تمت استضافته في برنامج (حوار) الذي بثته القناة التلفزيونية الأولى مساء أمس الثلاثاء أن ""الكتلة قائمة ولها ميثاقها"" ، وأن الحكومة التي تضم أحزابا من الكتلة الديمقراطية تعمل في ""جو من الانسجام"" . ونوه السيد شباط الذي يشغل أيضا منصب الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب ورئيس مجلس مدينة فاس بالبرامج والمشاريع التي تسهر الحكومة على إنجازها مشددا على أنها تمكنت من مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها على المغرب. وقال إن الحكومة تعاملت مع هذه الأزمة بحنكة وتبصر واتضح كذلك أن معاملة الأبناك المغربية مع الأزمة الاقتصادية العالمية كانت مضبوطة ومستندة على أرقام موضوعية وأضاف أن أمطار الخير التي تساقطت على المغرب أخيرا كانت فأل خير على الحكومة الحالية. وبخصوص دخول أحزاب جديدة للمعترك السياسي شدد السيد شباط على أن حزب الاستقلال كان وما يزال مؤيدا للتعددية ورافضا لأسلوب الحزب الوحيد معربا عن اعتقاده أن ""الأحزاب القوية والواثقة في قدراتها وإمكانياتها لا تخشى من منافسة أي وافد جديد"" . ومن جهة أخرى دافع السيد شباط عن حصيلة أداء المجلس الجماعي لمدينة فاس معتبرا أن حزب الاستقلال إلى جانب حلفائه في الأغلبية ""أكد جدارته وكفاءته في تدبير وإدارة الشأن المحلي"" بهذه المدينة، مؤكدا سيظل مدافعا على مدينة فاس. وأشار في هذا الصدد إلى أن حجم الاستثمارات والمشاريع التي أطلقها مجلس المدينة منذ سنة 2006 بلغ أزيد من مليار و800 مليون درهم ""وهو ما يفوق بكثير مجموع ما تم استثماره بالمدينة خلال الخمسين سنة الماضية"" مبرزا أن المجلس تمكن من إنجاز مشاريع ضخمة بفضل تنمية مداخيل الجماعة والدخول في شراكات مثمرة. وأشار إلى أنه على فاس انتظار 180 سنة لكي تصل الى ما وصلت إليه الآن . وفي ما يخص خلافاته السابقة مع قضاة المجلس الجهوي للحسابات بفاس شدد السيد شباط على أن تقرير المجلس لم يرصد أي اختلالات ذات قيمة على مستوى تدبير مجلس مدينة فاس واكتفى بتسجيل بعض القضايا ""البسيطة"" . وأكد في هذا السياق على أن حزب الاستقلال ونقابته (الاتحاد العام للشغالين بالمغرب) دافعا دائما عن المجالس الجهوية للحسابات باعتبارها وسيلة وأداة لتخليق الحياة العامة. ومن جهة أخرى اعتبر الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب أنه سيعمل خلال وجوده على رأس هذه النقابة على إعادة هيكلة العمل النقابي. وانتقد افتقار النقابات في المغرب إلى ""خارطة طريق"" تحدد أولوياتها وبرامجها معيبا عليها أيضا غياب التنسيق بينها, مما يؤثر سلبا بالتالي على نتائج الحوار الاجتماعي. واعتبر السيد حميد شباط أن تعثر الحوار الاجتماعي يعود في جزء منه إلى غياب التكوين داخل النقابات مشيرا في السياق ذاته إلى أن لجوء هذه الأخيرة إلى الإضراب بكثرة ""أفرغ الإضراب من محتواه ""