أكد السيد عبد الله البقالي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، أن تحيين مضمون الكتلة الديموقراطية وتفعيلها يجب أن يتماشى مع ظروف المرحلة السياسية الراهنة. وقال السيد البقالي الذي استضافته قناة (دوزيم ) مساء أمس الاثنين ضمن برنامجها " تيارات" ، أن الكتلة الديمقراطية (حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية) في إطارها التقليدي استنفدت أغراضها وأهدافها، ويجب تحيين مضمونها وإطارها بشكل يتماشى مع معطيات المرحلة السياسية الراهنة لتعزيز الانخراط في الأوراش الكبرى التي يقودها جلالة الملك محمد السادس. وأضاف أن تحيين ميثاق و اشتغال الكتلة الديمقراطية وأدائها يجب أن يتم وفق المتغيرات الإيجابية التي راكمها المغرب بعد التعديل الدستوري الأخير لسنة 1996، بما يخدم أهداف المرحلة السياسية الراهنة. وأبرز أن خيار الكتلة الديمقراطية خيار استراتيجي وأن الاتصالات والمشاروات بين جميع مكوناتها لم تتوقف على الإطلاق، مشيرا إلى أن "مطلب الكتلة الديمقراطية بقي دائما يحافظ على راهنتيه" . ويرى السيد البقالي أن أي تحالف في المغرب اليوم يجب أن يكون خاضعا لقناعات وبرامج سياسية وخيارات إيديولوجية، واستقلالية في اتخاذ القرارات، داعيا في الآن نفسه الكتلة الديمقراطية إلى الانفتاح على جميع القوى السياسية التي تمتلك الاستقلالية في اتخاذ قراراتها. وحسب السيد البقالي فان الانشغالات الكبيرة التي تستأثر بحزب الاستقلال اليوم هي الأداء الحكومي وتعبئة الحزب ومكونات الكتلة، من أجل تسريع وتيرة هذا الأداء والانخراط في الأوراش الكبرى التي يقودها جلالة الملك محمد السادس، وتتطلب تعبئة كافة الجهود. ونفى في هذا السياق أن يكون حزب الاستقلال منشغلا بتضمين جدول أعمال المرحلة الحالية أي تحالف، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن " أي حديث على ذلك يجب أن ينطلق من مرجعية الكتلة الديمقراطية" .