أكد عبد الله البقالي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال في برنامج تيارات بالقناة الثانية مساء أول أمس أن الكتلة بالنسبة لحزب الاستقلال كانت وماتزال خيارا استراتيجيا منذ سنة 1970 إلى اليوم، وأن هذه الكتلة ساهمت بشكل كبير في تقدم عجلة السياسة وتحقيق عدد مهم من المكاسب السياسية للمجتمع المغربي خاصة في سنة 1992 عند تقديم مشروع الاصلاحات الدستورية مشيرا إلى المواقف التي أكدها حزب الاستقلال خلال مرحلة المخاض التي سبقت حكومة التناوب، حيث أن حزب الاستقلال في شخص أمينه العام آنذاك الأخ امحمد بوستة رفض رئاسة الحكومة لأن شروط النزاهة لم تكن متوفرة خصوصا مع وجود شخص أساء إلى الديمقراطية في البلاد . وأضاف عبد الله البقالي أنه يجب النظر إلى الكتلة ليس بنظرة ماضوية، ولكن على أساس المستقبل، صحيح يقول عبد الله البقالي أن شروط وظروف الكتلة سنة 1970 وسنة 1992 وما تلاها ليست هي شروط اليوم، ولكن ليس معنى ذلك التوقف عند الماضي، لأن السؤال المطروح هو تحيين مضامين الكتلة بالتعاطي مع ظروف المرحلة الراهنة، لأن الكتلة كانت خلال الفترة السابقة في المعارضة، أما الآن فإن عليها التعاطي مع مرحلة التدبير والأوراش الكبرى المفتوحة والتي انخرطت فيها أحزاب الكتلة مع جلالة الملك، وأضاف البقالي أن التجربة أظهرت أنه عندما يحصل التوافق بين الكتلة وجلالة الملك كما حدث في مراحل كثيرة من تاريخ المغرب، فإن النتائج السياسية والتدبيرية تكون إيجابية ومهمة، وأعطى مثالا بالإصلاحات الدستورية التي تحققت خلال سنوات التسعينيات، وإنجازات اليوم في مرحلة التدبير وتنفيذ الأوراش التنموية التي سطرها المغرب. وبخصوص التحالفات أكد عبدالله البقالي أنها تبقى مع أعضاء الكتلة ومع كل من الهيآت التي تتقاسم المرجعيات وتتقارب في النظر إلى الواقع مع حزب الاستقلال، وهي الأحزاب التي سبق لحزب الاستقلال أن تحالف معها في السابق. وأكد عبد الله البقالي أن المرحلة الراهنة هي مرحلة النتائج، وأن التحالفات يجب أن تتم على عقد برنامج . وأضاف أن الاصلاحات الدستورية لايجب أن تكون موضوع مزايدات وشعارات بل يجب أن تمليها الظروف وان تتم بمبادرة من جلالة الملك وبالتوافق معه. وحزب الاستقلال يؤمن بالعمل السياسي المجدي لأن الحقل السياسي مع الأسف أصبح عند البعض وسيلة للتسلق الاجتماعي والانتهازية بعيدا عن الكفاءة،. وأشار في هذا الخصوص إلى أن المرجعية الاسلامية تظل بالنسبة للتشريع بالاضافة إلى القانون الوضعي كما تدل على ذلك ادبياته، وأن تجربته السياسية تجعله معادلة أساسية في الحقل السياسي المغربي، وهو منشغل أكثر بتحسين أدائه والاستماع إلى النقد البناء وهو لايأبه بالعوارض التي تأتي بها المناسبات والساحة السياسية؛ ومستجداتها لاتخيفه. وأشار في هذا الصدد الى مؤتمرات الحزب الاقليمية والجهوية وتنظيماته وسيره المستمر على قدم وساق وفقا لمقررات مؤتمره. واستطرد في ذات السياق ان أفق حزب الاستقلال واسع والنقاش فيه في مستوى عال وان الأمور تسير وفقا لقوانينه الداخلية، هذه القوانين التي لاتحرم أحداً مهما كان نسبه من الانتماء او تقلد المسؤولية، مضيفا أن حزب الاستقلال هو حزب جميع المغاربة. وتعليقا على بعض الشائعات حول إسناد بعض المناصب الى اشخاص معينين أكد عبد الله البقالي ان الذين يرددون ذلك الكلام يجب أن تكون لهم الشجاعة لتسمية الأسماء بمسمياتها، لأن الاشخاص الذين يتحدثون عنهم عينهم جلالة الملك بناء على كفاءتهم، ولم يعينهم عباس الفاسي، وفي هذا الاطار كان يجب الحديث عن عدد المعطلين الذين وظفهم عباس الفاسي وليس من لايد له في اسناد مهام اليهم، وهي المهام التي اسندت لهم انطلاقا من كفاءتهم وليس لسبب آخر.