افاد مصدر دبلوماسي روسي ، ان مجلس الامن الدولي سيرد بحزم على التجربة النووية التي قامت بها كوريا الشمالية ، لكن بدون عزل النظام الشيوعي. ونقلت وكالة الانباء الروسية «انترفاكسش عن هذا المصدر في وزارة الخارجية الروسية ، ان ""اعتماد قرار صارم من قبل مجلس الامن الدولي ، امر لا مفر منه. رد الفعل يجب ان يكون جديا بما فيه الكفاية، لان هيبة مجلس الامن على المحك"". واضاف ان ""الامر لا يتعلق بحصار او عزلة"", مشيرا الى ان ""باب المفاوضات يجب ان يبقى مفتوحا على الدوام"". وقد أدان مجلس الامن الدولي التجربة النووية الجديدة التي قامت بها كوريا الشمالية ، وقرر تحضير قرار يتضمن عقوبات جديدة على بيونغ يانغ. وقامت كوريا الشمالية ، التي اعلنت الاثنين الأخير، انها اجرت تجربة نووية ثانية بعد التجربة الاولى ، عام2006 واطلاق صواريخ, باطلاق صاروخين جديدين ، أمس الثلاثاء، قصيري المدى ، حسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية. وقال عدد من الدبلوماسيين الغربيين انهم سيسعون الى فرض عقوبات على بيونغ يانغ بموجب هذا القرار. واكد نائب السفير الفرنسي لدى الاممالمتحدة ، جان بيار لاكروا ، ان ""القرار يجب ان يتضمن عقوبات جديدة تضاف الى تلك التي فرضها المجلس من قبل"" ضد بيونغ يانغ, مؤكدا انه ""من المهم ان يكون هناك ثمن لسلوك كوريا الشمالية"". وتابع ان التجربة النووية الكورية الشمالية ، تشكل ""استفزازا خطيرا"". ورفض لاكروا ذكر اي تفاصيل حول هذه العقوبات, مؤكدا انه سيتم تحديدها بناء على مفاوضات سيجريها اعضاء المجلس. من جهتها، اعربت السفيرة الاميركية لدى الاممالمتحدة، سوزان رايس ، عن املها في ان يكون القرار ""قويا"", معتبرة ان التجربة النووية ، تشكل ""انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وتهديدا للامن والسلام الاقليميين والدوليين"". الا انها لم تتحدث عن عقوبات ممكنة. وقالت ""نرى بأن هذا القرار يجب ان يكون قويا ، وان يكون مضمونه حازما وملائما ، لكن طالما ان المفاوضات لم تنته ، سيكون من السابق لاوانه الحديث عما سيكون عليه مضمونه"". من جانبه اكد سفير اليابان لدى الاممالمتحدة، يوكيو تاكاسو ، ان التجربة النووية الكورية الشمالية ، تشكل ""تهديدا مباشرا لامن اليابان وآسيا"". وردا على سؤال بشأن القرار المرتقب ، امتنع السفير الياباني عن الدخول في التفاصيل. واعتبار ان القرار، المتوقع صدوره ، ليس ""عقابا"" لبيونغ يانغ ، بل ""نتيجة"" لافعال النظام الشيوعي. واوضح تشوركين، ان اعضاء مجلس الامن ""يطالبون"" في بيانهم, الذي تطلب صدوره إجماع اعضاء المجلس الخمسة عشر, كوريا الشمالية ""بالالتزام الكامل بالواجبات المفروضة عليها في قرارات المجلس"". وترى الدول الكبرى ان التجربة النووية، تشكل انتهاكا لقرار مجلس الامن الدولي ، رقم1718 الصادر في اكتوبر2006 ، اثر التجربة النووية الاولى لكوريا الشمالية ، والذي منع بيونغ يانغ من اجراء تجارب نووية اخرى او تجارب على اطلاق صواريخ. وكان مجلس الامن قد أصدر ، يوم 13 ابريل الماضي، ادانة بحق بيونغ يانغ ، بسبب اقدامها ، في الخامس من الشهر عينه ، على اطلاق صاروخ بالستي, وترافقت هذه الادانة مع تشديد للعقوبات التي سبق للمجلس ان فرضها على النظام الشيوعي في2006 . وتضمنت العقوبات تجميدا لموجودات شركات كورية شمالية في الخارج, لدورها المفترض في الانشطة البالستية لكوريا الشمالية. واستهدفت العقوبات ثلاث شركات, بينها مصرف, والشركات التابعة لها, مما رفع عدد الشركات الكورية الشمالية المعاقبة ، الى11 شركة. وردا على الادانة، وتشديد العقوبات، اعلنت بيونغ يانغ انسحابها من مفاوضات مجموعة الست (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين واليابان والكوريتان)، ووقف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، واعادة تشغيل منشآتها النووية.