* العلم الإلكترونية تلقت جبهة البوليساريو صفعة جديدة بسبب مناوراتها للتشويش على شحنات الفوسفاط التي تخرج من مدينة العيون، لكن هذه المرة جاءت الصفعة من بلد لاتيني مقرب منها هو الأورغواي الذي رفض، على ما يبدو، طلبا للبوليساريو لحجز سفينة محملة ب300 طن من الفوسفاط خرجت من ميناء العيون، وتوقفت في الأورغواي للتزود بالوقود قبل إكمال رحلتها صوب نيوزيلندا. موقف سلطات الأورغواي يضع سلطات جنوب إفريقيا وقضاءها في موقف حرج بعدما أمرت، منذ فاتح ماي الماضي، بحجز شحنة 45 ألف طن من الفوسفاط المغربي في ميناء «بورث إليزابيث»، ما يدل على أن حجز شحنة الفوسفاط المغربية مبني على أسس سياسية في ظل غياب أي مبرر قانوني. واعتبر المجمع الشريف للفوسفاط، منتصف يوليوز الماضي، قرار محكمة جنوب إفريقيا القاضي بالبت في مضمون قضية حجز شحنة فوسفاط فوسبوكراع، قرارا سياسيا محضا، حيث خولت المحكمة المعنية لنفسها حق الاختصاص في قضية دولية في تعارض صارخ مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي. وشدد المجمع، في بلاغ سابق، أن هذا القرار يعد تدخلا سياسيا سافرا في مسار مسلسل دولي يرعاه مجلس الأمن، ويشكل تجاوزا لمفهوم السلطة القضائية، مضيفا أن المجمع الشريف للفوسفاط "يطعن في شرعية وأهلية هذه المحكمة للخوض في موضوع يتجاوز اختصاصاتها". وينبه المجتمع الدولي إلى "التهديد الذي يشكله هذا التجاوز على حرية وأمن التجارة الدولية".