* العلم الإلكترونية في مشهد غير مسبوق، ظهرت القوات العمومية في مسيرة صامتة جنبا إلى جنب شباب حراك تماسينت، الذين قطعوا حوالي 15 كلم عبر الجبال في اتجاه الحسيمةالمدينة، سيرًا على الأقدام. وظهرت القوات العمومية في جو تطبعه الأريحية، وتغيب عنه أي أجواء للتوتر، أو العنف، وهم يسيرون في اتجاه واحد، وهو الاتجاه الذي سلكه شباب الحراك نحو الحسيمة، التي تبعد عن تماسينت بحوالي 30 كلم. وأوضح أحد شباب الحراك أن القوات العمومية ظهرت في المسيرة الصامتة مع المحتجين عبر الجبال، بعدما غير الشباب طريقهم، العادية، التي طوقتها القوات. وأكد المصدر ذاته أن القوات العمومية وجدت نفسها على الجبال، وقد أعيتها وعورة المسالك، ما جعلهم يكتفون بمراقبة مسار المسيرة الصامتة، أمام ارتفاع درجة الحرارة، والعطش. وتقاسم الشباب، والقوات العمومية الماء، وشرع بعضهم في أخذ صور على شكل "سيلفي"، مع القوات العمومية. ووصل شباب حراك تماسينت، يوم أمس الثلاثاء، إلى منطقة إمزورن. وأكد المصدر ذاته أنه بالنسبة إليهم أنهم بغوا رسالة مفادها أنهم يرفضون الاعتقالات، التي تطال شباب الحراك. وجاءت المسيرة الصامتة كرد فعل لهم على اعتقال ناشطين من الحراك من قبل درك بلدة تماسينت، أحدهما لا يزال قاصرا، وأيضا للمطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية الحراك في الريف.