* العلم: البيضاء – رضوان خملي فوجئت العديد من الجمعيات المخيمة بالأطلس المتوسط من توقيت نقل الأطفال على متن قطارات لخليع، دون مراعاة للأطفال والشباب المرافقين لهم. فقد تم تحديد توقيت ليلي لعدد من الأطفال لنقلهم من مخيم خرزوزة إلى مدينة الجديدة على الساعة الثانية صباحا من محطة مدينة مكناس، وتوقيت غريب بالنسبة للأطفال المتوجهين إلى الدارالبيضاء المحدد في الساعة السابعة مساءا. وبالعودة إلى عملية حسابية نجد بأن الأطفال الصغار يجب عليهم قضاء أزيد من عشر ساعات من خروجه من المخيم إلى حين وصوله إلى بيته، حيث يصل في وقت متأخر من الليل دون مراعاة لوضعية أبائهم وعائلاتهم الذين سينتظرونهم في غياب وسائل المواصلات، علما بأن عدد كبير من الأطفال من الطبقات الهشة التي لا تتوفر على سيارات خاصة. مدير تربوي من مخيم خرزوزة استنكر قرار مكتب السكك الحديدية الذي تواطأ مع بعض عناصر ممثلي وزارة الشباب والرياضة وفي غفلة وبدون تشاور مع المعنيين بالأمر أي الجمعيات المستفيدة من التخييم، وأضاف المدير بأنه يجب على الجمعيات تقديم دعوى قضائية استعجالية بالمسؤولين الذين اتخذوا قرار تنقيل الأطفال ليلا. أب طفل اتصل بنا وطلب منا مده بالمعلومات الكافية عن أصحاب هذا القرار، وكان يتكلم بلغة شديدة اللهجة، مستنكرا هذا القرار الذي لا يراعي نفسية الأطفال وذويهم، مضيفا هل جميع العائلات تتوفر على سيارات لنقل فلذات أكبادهم من محطات لخليع،الذي لا يزيد إلا خلاعة بالقطارات. فما هي الإجراءات التي ستتخذها وزارة النقل ووزارة الشباب والرياضة في حق المتلاعبين بمصالح الطفولة المغربية، فبعد معاناتهم من ضعف البنية التحتية للفضاءات التخييمية، والمستوى الضعيف لعربات القطارات التي تقل الأطفال، تزيدهم قطارات لخليع أزمة نفسية. وقد علمنا من مصادر مختلفة من داخل الوزارة بأن الذين مثلوا وزارة الشباب والرياضة أناس لا علاقة لهم بالقطاع التخييمي و لا تهمهم إلا مصالحهم الخاصة، وأنهم تواطؤوا مع قطاع السكك الحديدية ولأغراض لا يعرفها إلا الراسخون في النقل لنقل الأطفال ليلا، أحد الظرفاء صرح لنا ضاحكا بأنه يعتقد أن هؤلاء المسؤولين ليس لهم أبناء، ومن هذا المنطلق فقد انتقموا من الجمعيات المهتمة بقطاع التخييم. فهل يعقل أن يسافر الطفل ليلا،أي الاعتداء على حريته وعلى حرية ذويه؟؟؟ وحقه في الراحة والنوم أي حرمانه من الحقوق الطبيعية…. وزارة الشباب والرياضة ومكتب السكك الحديدية يستهزئان بالطفولة المغربية