أصدرت منشورات مؤسسة علال الفاسي كتابين قيمين الأول بعنوان «الديمقراطية وكفاح الشعب المغربي من أجلها» أعده الاستاذ عبد الرحمان بن العربي الحريشي وقام بالمراجعة والتصحيح الأستاذ المختار باقة، والكتاب عبارة عن وثيقة هامة من الوثائق المخطوطة التي تزخر بها خزانة مؤسسة علال الفاسي والتي ألقاها الزعيم علال الفاسي رحمه الله على شكل محاضرة بالدار البيضاء سنة 1970 ، حيث يقول فيها: «كانت حركتنا على موعد مع المقاومة المغربية، المندلعة في كل أنحاء البلاد، وقد بدأت بالدعوة للسلفية الجديدة، لمقاومة الخرافات والطرق المنحرفة، والسلفية في محتواها الجديد، الذي أبرزه جمال الدين الأفغاني حركة شمولية لتطبيق مبادئ الاسلام في كل مظاهر النشاط الانساني، فلم تعد مجرد تطهير العقيدة الاسلامية من ضروب الشرك الجلي والخفي، بل أصبحت الى جانب ذلك بعثا لروح الشريعة الاسلامية، وماترمي إليه من تحرير لاسيما في طريقة الحكم وعلاقة الحاكم بالمحكوم. وفي علاقة السلطة بالمال. وذلك مايؤدي الى كفاح من أجل الديموقراطية الواقعية، بما تتطلبه من حرية ومساواة في الحقوق والواجبات الاساسية. وفي العدالة الاجتماعية أيضا. فحركتنا منذ اليوم الأول استمرار للتحرير الفكري، والوطني والسياسي ، ومعنى ذلك المطالبة بالاستقلال والدستور». يحتوي هذا الكتاب على 183 صفحة من الحجم المتوسط وطبع بمطبعة النجاح بالدار البيضاء في طبعته الثانية سنة 2009 . أما المؤلف الثاني، فيحمل عنوانين هما: «الأنسية المغربية» و «واقع العالم الاسلامي» وكانت المراجعة والتصحيح للأستاذ المختار باقة وهو عبارة عن محاضرات وأبحاث الزعيم علال الفاسي الذي ربط حياته بالعمل السياسي والفكري، ولم يكن العملان يختلفان أو يتصارعان فهو عالم ومثقف ومفكر، وهو مناضل بدأ نضاله في سبيل بلاده منذ يفاعته، ويمكن أن نقول إنه في سنه المبكر ربط العمل السياسي والفكري، فدخل السياسة من بابها الواسع وهو الفكر، واستغل السياسة لتنمية عملية الفكري. والفهرس يتضمن مواضيع «محاضرات ودراسات» و«الانسية المغربية» و «الانسية الاسلامية» و «واقع العالم الإسلامي» ويحتوي على 47 صفحة من الحجم وصدر عن الصغير مطبعة النجاح في طبعته الثانية سنة 2009