تعتير الأغنية بالأطلس المتوسط أحدى مكونات الثقافة المغربية، وتتميز بأشعارها البليغة وإيقاعاتها المؤثرة، وأصواتها القوية المعبرة، ونغمات آلاتها الوترية التي تجتذب كل من يسمعها. وقصد إيصالها إلى جمهور واسع متعدد الثقافات، بادر مجموعة من المهتمين والفنانين لتأسيس فرقة موسيقية تتضمن من بين أفرادها فنانين وأساتذة للتربية الموسيقية وطلبة خريجي المعاهد الموسيقية، وبتأطير من باحثين مهتمين، ومن الاهداف الأولية المساهمة في الرقي بالأغنية الأطلسية بتقديم موسيقاها مدونة ومعزوفة بشكل علمي. وعملت هذه المجموعة على إدماج آلات تراثية مع آلات موسيقية عالمية لنقل الفنون الأطلسية من المحلية إلى فضاء أوسع. والبحث والتنقيب عن مقامات وإيقاعات أمازيغية أطلسية وتصنيفها وتدوينها موسيقيا، وتقديمها للجمهور في أعمال جديدة. ومن أعضاء المجموعة عبد الواحد الحجاوي المتخصص في العزف على آلة لوثار وجواد عيداوي وهو أستاذ مادة البيان وكوثر عيداوي الطالبة بمعهد الموسيقى وفنون الكوريغرافيا سلا و نضال الغرباوي الطالب بالمعهد البلدي للموسيقى تمارة وهما عازفان على آلة الكمان وشرف العلج طالب بالمعهد الموسيقي للدرك الملكي وطارق القوطي أستاذ مادة الكنترباص. ويعتبر عبد الواحد الحجاوي من الأعضاء المؤسسين لمجموعة طيور الجبال الغنائية بسلا سنة 1972 وعضو مجموعة أنجال الديجور بالرباط سنة 1974 و مجموعة أبابل الغنائية بمسرح الناس للطيب الصديقي سنة 1974 وسجل أولى الأغاني الأمازيغية مع مجموعة بناصر أوخويا وحادة وعكي سنة 1975. وهو كذلك عضو مؤسس لأول نادي لمحبي الأغنية الأمازيغية والتراث الشعبي بالرباط سنة 1978 وعضو الفرقة الوطنية للفنون الشعبية (وزارة الثقاف) سنة 1986 وانجز ما يزيد عن 50 شريط غنائيا (اسطوانات- أشرطة- أقراص مدمجة) إضافة إلى ذلك فهو عضو مؤسس لرابطة الشعر المغربي الغنائي بالرباط سنة 2000 وشارك في تسجيل أقراص (انطولوجيا الفنون المغربية) تحت إشراف وزارة الثقافة وهو مندوب التعاضدية الوطنية للفنانين بالمغرب.