بدأ الوجود المتزايد لأبناء مغاربة سبتة ومليلية المحتلتين في صفوف الجيش الاسباني يثير مخاوف بعض الأوساط اليمينية في إسبانيا، فقد عبر سيناتور الحزب الشعبي بالغرفة العليا الاسبانية لويس بيرال عن قلقه من النسبة الكبيرة والمتزايدة للجنود من أصل مغربي الذين يؤدون الخدمة العسكرية في صفوف وحدات الجيش الاسباني بالمدينتين المحتلتين. ليس هذا فحسب ولكن هناك هواجس أخرى تقلق هذه الأوساط ومنها حادث جزيرة ليلى وكذلك الطريقة التي تمت بها المسيرة الخضراء التي عادت على اثرها الصحراء المغربية الى الوطن الأم. وهذه التخوفات دفعت بالسناتور لويس بيرال الى التحذير من مخاطر أي تقليص للوحدات العسكرية الاسبانية في كل من سبتة ومليلية المحتلتين. جاء هذا التحذير في تدخل لسناتور الحزب الشعبي اثناء اجتماع لجنة الدفاع بالغرفة العليا الاسبانية التي حضرها كاتب الدولة في الدفاع كوستنتينو مانديس الذي أكد في معرض جوابه أن وحدات الجيش الاسباني في سبتة ومليلية المحتلتين تعيد تنظيم نفسها عن طريق التقليص من عدد الذين يؤدون الخدمة العسكرية وتعويضهم بالجنود الرسميين لتكون هذه الوحدات اكثر عصرية وأكثر تأهبا وشجاعة. وأبدى كاتب الدولة الاسباني استغرابه من تخوفات سيناتور الحزب الشعبي، وتساءل عما إذا كان هذا الأخير يقصد في تدخله التسيير بين الجنود على أساس الدين. وعاد بيرال ليؤكد أنه لم يقصد الجنود المسلمين وانما قصد تزايد الجنود من أصل مغربي في صفوف الجيش الاسباني.