* العلم: عزيز اجهبلي اتضح أن تقرير المجلس الوطني لحقوق الانسان بشأن الخبرات الطبية المنجزة حول بعض المعتقلين على خلفية احداث الحسيمة، والذي احالته وزارة العدل على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، والوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة، سيحرك المسكوت عنه بخصوص ما تعرض له بعض المعتقلين من تعذيب إما في مخافر الشرطة أو اثناء التحقيق معهم. وقال عبد الصادق البوشتاوي العضو في هيئة دفاع معتقلي الحسيمة إن المجلس الوطني لحقوق الانسان عليه نشر تقرير الخبرة الطبية بكل تفاصيله على الموقع الالكتروني للاطلاع عليه أو عبر وسائل الاعلام. وأضاف البوشتاوي أن معظم المعتقلين أكدوا تعرضهم للتعنيف الجسدي والمعنوي خلال البحث التمهيدي، وهذا متضمن في محاضر رسمية لدى قاضي التحقيق، وقد صرح العديد من المعتقلين حرفيا بتعرضهم للصفع والضرب سواء بعد ايقافهم أو أثناء نقلهم، بالإضافة إلى تعرضهم لممارسات مهينة وحاطة بالكرامة. وأكد العضو في هيئة دفاع معتقلي احداث الحسيمة ان هذه الممارسات الحاطة من الكرامة منافية لكل الاتفاقيات التي وقع عليها المغرب. وأوضح أن مسؤولا كبيرا في الأمن نفى ذلك. وقال البوشتاوي إن المعاملة القاسية والتعذيب والممارسات الحاطة من الكرامة لايطالها التقادم ولها مسطرة خاصة وأن الضحية غير مكلف بالاثبات. وأكد المصدر ذاته على فتح بحث في قضية التعذيب الذي تعرض له هؤلاء المعتقلون في مخافر الشرطة، ولو أن مسطرة الاثبات مرنة في مثل هذه الحالة. وأشار إلى معاينة اثار التعذيب البادية على بعض المعتقلين إضافة إلى التهديد بالاغتصاب. وافاد أن ذلك متضمن في محاضر رسمية لايمكن الطعن فيها إلا بالزور. وقال إن تصريحات المسؤولين التي تنفي تعرض بعض المعتقلين للتعذيب هدفها الوحيد التأثير على القضاء، وأكد أن النيابة العامة كان عليها أن تتحرك فورا ولايتطلب الأمر شكاية. وذكر أنه مهما يكون الأمر فقوة المحاضر المنجزة من طرف السيد قاضي التحقيق لها قوة أكثر من قوة تقرير المجلس، في حين هذا التقرير هو بمثابة بحث ميداني يستند إلى الزيارة المباشرة. وطالب بخبرة نفسية لبعض الضحايا الذين يعانون من حالات الاكتئاب كالمعتقلة سيليا وربيع الأبلق وغيرهم، وهذا لايحتاج إلى تقارير رغم أهميتها، وكان مجلس اليزمي سبق أن ابلغ انه على إثر بعض التصريحات المنسوبة لبعض المتهمين الموقوفين على خلفية أحداث الحسيمة بشأن مزاعم تعرضهم للتعذيب قام المجلس الوطني لحقوق الإنسان بتكليف فريقي عمل للتحري في هذه المزاعم، حيث قام باجراء فحوصات ومقابلات مع 19 معتقلا بسجن عكاشة و16 معتقلا بسجن الحسيمة إضافة إلى متابع واحد في حالة سراح، وذلك خلال يومي السبت والاحد 17/18 يونيو 2017 باشراف البروفيسور هشام بن عيش وهو طبيب شرعي، والدكتور عبد الله دامي وهو الآخر طبيب شرعي. مجلس اليزمي يغضب الحموشي ويدفع أوجار إلى التحرك: التعذيب يعيد حقوق الإنسان إلى الواجهة