* العلم الإلكترونية على الرغم من الجهود التي يبذلها المغرب في محاربة الهجرة السرية في السنوات الأخيرة، وتنسيقه مع السلطات الإسبانية لإنقاذ المهاجرين غير النظاميين في أعماق مضيق جبل طارق، إلا أن أرقاما مقلقة كشفت أن أكثر حالات الوفيات غرقا التي سجلت منذ 2014، في غرب "مقبرة المتوسط"، تمت في عرض السواحل المغربية-الإسبانية. في هذا الصدد، كشف تقرير لصحيفة "إلدياريو" الإسبانية، بناء على أرقام منظمة الهجرة الدولية والمنظمة غير الحكومية "مشيا على الحدود"، ومنظمات أخرى تنشط في مجال الهجرة، أن 331 مهاجرا لقوا مصرعهم في البوابة الغربية للبحر الأبيض المتوسط، أغلبهم ما بين المغرب وإسبانيا، خلال الفترة الممتدة ما بين 2014 و2017. وأضاف التقرير أن عدد القتلى بين المغرب وإسبانيا يبقى منخفضا نوعا ما إذا ما قورن برقم 14 قتيلا في البحر الأبيض المتوسط، أغلبهم قتلوا في عرض السواحل الليبية الإيطالية. خرائط تضمنها التقرير تكشف أن أغلب حالات الغرق التي سجلت في شمال المملكة، تمت في مضيق جبل طارق، خاصة قبالة سواحل طنجة ومدينة سبتةالمحتلة، كما سجلت حالات غرق أخرى قبالة سواحل مدنية الحسيمة ومدينة مليلية المحتلة. التقرير تضمن معطى آخر يوضح أن 279 مهاجرا كان الغرق هو السبب الرئيس وراء مصرعهم، في حين أن ال15 الآخرين توفوا بعد مهاجمتهم من قبل الأمن الإسباني في فبراير 2015 بالرصاص المطاطي بينما كانوا يحاولون دخول الثغر المحتل سباحة، فيما لقي 4 آخرون مصرعهم في السياج الحديدي الحدودي الفاصل بين الداخل المغربي ومدينة مليلية المحتلة. التقرير حذر من إمكانية تزايد عدد القتلى في الطريق المغربية الإسبانية قائلا: "عدد القتلى والمفقودين في المياه الحدودية لا يتوقف". كما ندد بتأخر تدخل السلطات المغربية والإسبانية، في بعض الأحيان، من أجل إنقاذ المهاجرين. التقرير يأتي بعد أيام من إصدار المنظمة غير الحكومية "مشيا على الحدود" تقريرا آخر، توضح فيه أنه ما بين شتنبر 2015 ودجنبر 2016، لقي 388 مهاجرا مصرعهم غرقا في طريقهم إلى إسبانيا، انطلاقا من المغرب والجزائر وموريتانيا، على متن قوارب الموت. وأضافت أن 31.4 في المائة منهم أطفال و7.9 نساء. كما أشارت إلى 4.9 في المائة منهم لقوا مصرعهم في سبتة، و2.47 في المائة في مضيق جبل طارق، بينما نسبة 21 في المائة سجلت في طريق جزر الكناري.