تحتفل القوات المسلحة الملكية ومعها الشعب المغربي اليوم بمرور53 عاما على تأسيسها وهي مناسبة للوقوف وقفة إجلال أمام التضحيات الجسام لعناصر هذه القوات من أجل الدفاع عن الوطن وصيانة وحدة أراضيه ووقفة تقدير لانخراطها التام في أوراش التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبناء المغرب الحديث وعرفان بالمساعدات الإنسانية التي تقدمها في حالة الكوارث الطبيعية. فمع بزوغ فجر الاستقلال كان المغرب في حاجة إلى جيش عصري يدافع عن أراضيه ضد أي محاولة اعتداء أو النيل من سيادته. وهكذا كلف جلالة المغفور له محمد الخامس ولي العهد آنذاك جلالة المغفور له الحسن الثاني بتشكيل النواة الأولى للقوات المسلحة الملكية حيث حرص جلالته على تطوير قدراتها الدفاعية على جميع مستويات هذه القوات البرية والبحرية والجوية, من خلال اقتناء العتاد العسكري المتطور وتنظيم بعثات للأطر العسكرية إلى الخارج من أجل استكمال خبراتها وتطوير كفاءاتها. وقد أثبتت عناصر القوات المسلحة الملكية حضورها القوي على الساحة الوطنية بالدفاع عن حوزة الوطن وصيانة حدوده. وعلى المستوى القومي تشكل هذه الذكرى مناسبة لاستحضار المواقف البطولية للجنود المغاربة في حرب1973 بالجولان وسيناء والذين ضحوا بأرواحهم دفاعا عن القضايا العربية والإسلامية العادلة. كما حظيت القوات المسلحة الملكية باحترام وتقدير دوليين كبيرين بحكم مساهماتها في عمليات حفظ السلام تحت إشراف الأممالمتحدة في عدد من مناطق النزاع في العالم. ومنذ تأسيسها ساهمت القوات المسلحة الملكية بتجهيزاتها وأطرها بشكل فعال في بناء المغرب الحديث من خلال انخراطها في عدد من أوراش التنمية الاقتصادية والاجتماعية.