* العلم: الرباط باشرت قناة «العربية» الفضائية معالجة غير معتادة من طرفها فيما يتعلق بالنزاع المفتعل في الصحراء الغربية بأن شرعت في تناوله بصيغة يعتقد مسؤولوها أنها تضر بالحقوق المغربية المشروعة، بأن أقحمت تعابير غير معتادة من قبيل «المغرب قوة محتلة» وبالنظر إلى تزامن هذا «التمرد» الإعلامي الجديد لقناة «العربية» على سلوكها المعتاد مع التطورات المتلاحقة في أزمة الخليج، ومع اعتماد المغرب حيادا بناء تجاه هذه الأزمة فإن سلوك قناة «العربية» الجديد والمثير يطرح أكثر من علامات استفهام، خصوصا وأن القناة التي تبث من مدينة «دبي» الإماراتية والمملوكة بالكامل لرؤوس أموال سعودية، وتعتبر الدراع الإعلامي القوي للمملكة العربية السعودية فإن أسئلة تطرح حول خلفية هذا الهجوم الإعلامي السعودي على المغرب. المثير أن الخرجة الإعلامية الجديدة للدراع الإعلامي السعودي لم يستند إلى أي حدث في النزاع المفتعل كان بالإمكان أن تبرر به اهتمامها المفاجئ بالتطورات في أقاليمنا الجنوبية بما يكشف عن الخبايا الحقيقية وراء هذا الهجوم الإعلامي التي لاتبتعد عن موقف المغرب من الأزمة الجديدة في منطقة الخليج العربي، حيث يبدو أن هذا الموقف لم يرق للسلطات السعودية وهي وجهت رسالة من خلال دراعها الإعلامي إلى الرباط مفادها عدم تساهل الحلف المناهض لقطر تجاه أي «خذلان» من حلفائه التقليديين. هل تمارس السعودية ابتزاز المغرب عبر ذراعها الإعلامي «العربية»؟