مشروع الميزانية الأمريكية 2018 يحول المساعدات الممنوحة إلى قروض طويلة الأجل * الرباط: العلم بتكتيك من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي لم يكتفِ بتقليص حجم المساعدات العسكرية والاقتصادية الممنوح للمغرب، وضع مشروع الميزانية الأمريكية لسنة 2018 نظاما يحول المساعدات الممنوحة إلى ديون طويلة الأمد كآلية لاسترجاع أمول الدعم. ويؤكد مشروع ميزانية 2018، الذي قدمه ترامب للكونغريس صحة تسريبات سابقة توقعت خفض المساعدات الممنوحة لبلادنا ب 65 في المائة، إذ انتقلت حصته في لائحة الدول المستفيدة من الدعم العسكري والأمي من 17 مليون دولار سنة 2016 إلى 6 ملايين في 2018، فيما نزل غلاف المساعدات الاقتصادية من 15 إلى 10 ملايين دولار. وكشفت وثيقة رسمية أرسلتها الإدارة الأمريكية إلى الكونغريس بخصوص ميزانية العمليات الخارجية، أن الدول العربية الحليفة يمكنها أن تأخذ النسبة المخفضة من حصصها في شكل قروض وهو ما رفضته أغلب الدولة المعنية. وتظهر مواد مشروع ميزانية الولاياتالمتحدة لعام 2018، أن إدارة ترامب تقترح خفض الإنفاق على المنظمات الدولية ب 900 مليون دولار، أي بنسبة 37 في المائة مقارنة مع الفترة السابقة. وينص المشروع أن "الولاياتالمتحدة كعضو في الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الأخرى تحترم التزاماتها تجاه هذه المنظمات في شكل تخصيص نفقات من الميزانية، والغرض من هذه التخصيصات هو ضمان دعم تلك المنظمات التي تلبي مصالح الولاياتالمتحدة"، علما أنها أنفقت على المنظمات الدولية 1,446 مليار دولار في عام 2016 ، وذلك تحت بند نفقات الخارجية الأمريكية. ويروم برنامج التقشف في الميزانية الدبلوماسية، والمساعدات الخارجية، إلى خفض الإنفاق على الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بنسبة 28 في المائة، باستثناء زيادة في المساعدات المقدمة لسوريا والعراق وليبيا، في إطار سعي الإدارة الأمريكية إلى ربط المساعدات بأهداف أمنها القومي.