ذكرت مجلة (فوريين بوليسي)، نقلا عن مصادر مطلعة، أمس الثلاثاء، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تخطط لخفض مساهمة الولاياتالمتحدة في مختلف برامج الأممالمتحدة إلى النصف. ولاحظت المجلة الأمريكية أن هذه المقاربة تمثل "انسحابا غير مسبوق" لواشنطن من العمليات الدولية "لحفظ السلام، وتوفير اللقاحات للأطفال، والإشراف على برامج الأسلحة النووية، وتعزيز محادثات السلام من سورية إلى اليمن". وأبرز المصدر ذاته، في هذا السياق، أن هذه التدابير الصارمة تأتي في الوقت الذي يستعد فيه البيت الأبيض لكشف النقاب يوم غد الخميس عن مشروع الميزانية برسم سنة 2018، والذي يجب أن يتضمن تقليصا كبيرا بنسبة 37 في المئة في نفقات الخارجية الأمريكية، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وبرامج أخرى للدعم الموجه على الصعيد الدولي. يذكر أن الولاياتالمتحدة تقدم نحو 10 مليارات دولار سنويا إلى الأممالمتحدة. ولاحظت (فوريين بوليسي) أنه "ليس واضحا حتى الآن ما إذا كانت هذه التخفيضات ستدرج في ميزانية 2018، التي سيعدها مكتب التدبير والميزانية، التابع للبيت أبيض، أو ما إذا كان وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، سيعمل على توزيع هذه التخفيضات على مدى السنوات الثلاث المقبلة". وأوضح المصدر ذاته أن التدابير نفسها ستشمل "بشكل ملموس" برامج حفظ السلام واليونيسيف وبرامج التنمية، الممولة من قبل ميزانية مكتب المنظمات الدولية، التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية. وأشارت (فوريين بوليسي) إلى أنه ينبغي التأكد ما إذا كانت وكالات أممية أخرى، مثل البرنامج العالمي للغذاء، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التي يتم تمويلها عبر حسابات متفرقة من وزارتي الزراعة الخارجية، ستتأثر بقوة من قرار الإدارة الأمريكية.