أكدت مصادر إعلامية وعسكرية متطابقة أن الجزائر استغلت بعض الفرص أخيرا لإقحام جمهورية البوليساريو الوهمية في قضايا ترتبط بانشغالات اقليمية ودولية، وفي هذا الصدد ذكر مصدر من جمعية الصحراء المغربية أمس أن المسؤولين العسكريين الجزائريين أقحموا فيلقا من القوات العسكرية للبوليساريو في الحملة الأمنية التي تخوضها الجزائر رفقة مجموعة من الدول كالولايات المتحدةالأمريكية ومالي والنيجر وموريتانيا في محاولة للقضاء على أعشاش تنظيم القاعدة في منطقة الصحراء الواقعة بين الجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا وأوضح هذا المصدر أن الفيلق يشارك باسم الجمهورية الصحراوية كما تشبثت الجزائر خلال اجتماع عقد مؤخرا في ليبيا والذي قرر إنشاء قوة عسكرية خاصة بشمال افريقيا التي أطلق عليها إسم (القبعات السود) بإقحام قوة عسكرية تابعة لجبهة البوليساريو الانفصالية إلى جانب قوات عسكرية تنتمي إلى تونس وليبيا ومصر إضافة إلى الجزائر طبعا ويبدو أن حكام الجزائر من العسكر يستغلون عضوية جمهورية الوهم في الاتحاد الافريقي لإقحامها في انشغالات تتجاوز الحسابات الضيقة الخطيرة، وإن كان حكام الجزائر يدركون جيدا أن إقحام قوات من الجبهة الانفصالية لن يحقق أية إضافة لأي عمل عسكري إقليمي، لكنهم يتعمدون هذا الاقحام لإكساب جمهورية الوهم الشرعية المفقودة واستغلال ذلك إعلاميا. بقيت الاشارة إلى أن غالبية الدول التي تورطت في هذه الأعمال تعتبر دولا شقيقة وصديقة للمغرب ومن الضروري بحث هذه المواضيع مع حكوماتها.