* الرباط: العلم في تطورات حراك الريف، حيث يفترض أن تخرج غدا الخميس، مسيرة وصفها منظموها ب"التاريخية"، امتد أثر هذه الاحتجاجات إلى أوروبا حيث تقطن جالية كبيرة أصولها من هذه المنطقة، وأسست قرابة عشر لجان لدعم ما أصبح يصطلح عليه ب"حراك الريف المغربي"، والذي جاء كرد فعل عمّا تعيش منطقة الريف من توتر حقيقي جراء ارتفاع مطالب الساكنة الاجتماعية مثل العمل والتطبيب والعيش الكريم. ودعت "اللجنة التحضيرية الأوروبية، لدعم حراك الريف"، جميع اللجان بكل من إسبانيا وفرنسا وبلجيكا وإيطاليا وهولندا وألمانيا والسويد والنرويج، إلى تنفيذ وقفات ومظاهرات أمام سفارات وقنصليات المغرب، موحدة في الزمان ومتفرقة في المكان يوم السبت 20 ماي، احتجاجا على تصريحات قادة الأغلبية ضد حراك الريف. وعبرت اللجنة، عن إدانتها الشديدة لما ما وصفته "افتراء الدكاكين السياسية ووزارة الداخلية على أهل الريف"، محملة الدولة "مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع في الريف". أعلنت اللجنة عن عزمها "مواصلة مسيرة تبني الملف المطلبي للحراك الشعبي بالريف والترافع عنه أمام المؤسسات الدولية في حالة ما فكرت الدولة في استعمال القوة ضد الحراك والمس بسلامة النشطاء أو إشهار ورقة والاعتقالات والمتابعات القضائية في حقهم". في هذا السياق، التأم يوم الثلاثاء 16 ماي الجاري بمقر حزب الاستقلال بمدينة الحسيمة ممثلو الكتابات الإقليمية لأحزاب العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي والاستقلال بهدف تدارس تداعيات التصريحات التي صدرت عن ممثلي أحزاب الأغلبية الحكومية يوم الأحد 14 ماي 2017 في شأن الحراك الاجتماعي الذي تعرفه منطقة الريف، وخصوصا إقليمالحسيمة، والتي تضمنت اتهامات خطيرة لأبناء المنطقة تتمثل في تخوينهم والتشكيك في وطنيتهم. وأضاف بلاغ عن ممثلي هذه الأحزاب، تلقت "العلم" نسخة منه، أنه بعد تدارس الوضع العام والتطورات السريعة المرتبطة بالحراك الاجتماعي في الجانب المتعلق بالاستجابة لمطالبهم الاجتماعية والاقتصادية المشروعة، وكذا طريقة تعاطي الدولة معها، فإن نعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي: _ رفضنا لتصريحات ممثلي الأغلبية الحكومية في الاجتماع المذكور، التي تهم بشكل صريح أبناء المنطقة بنزعة الانفصال. _ إدانتنا للاتهامات الموجهة لنشاط الحراك بتلقي الدعم المالي من جهات خارجية دون تميتها لزعزعة أمن واستقرار البلاد والوحدة الوطنية. _ شجبنا للاتهامات الموجهة للحراك الموجهة للحراك الاجتماعي بتخريب الممتلكات العامة والخاصة، في هذا الإطار نثمن عاليا أسلوب الاحتجاج الحضاري والسلمي الذي تميز به هذا الحراك منذ انطلاقته إلى الآن. _ تساؤلنا عن دواعي استمرار تدفق غير المبرر للقوات العمومية والعسكرية على الإقليم، وما صاحبه من استفزاز وتهديد للساكنة رغم سلمية حضارية الحراك الاجتماعي. _ مطالبتنا ممثلي أحزاب الأغلبية بضرورة تقديم اعتذار رسمي عن التصريحات الخطيرة والمغلوطة التي لفقت لأبناء الريف. _ دعوتنا بشكل مستعجل إلى تغليب منطق الحوار والتعاطي بحكمة لإيجاد حلول منطقية وناجعة للمطلب الاجتماعية للساكنة. _ مطالبتنا للجهة العابثة بمصير المنطق لرفع يدها والكف عن تصريف المغالطات الرامية إلى تحكمها في المنطقة اقتصاديا وسياسيا. وختم ممثلو الأحزاب المذكورة بلاغهم، بدعوة "جميع العقلاء والحكماء وكل الغيورين على هذا الوكن العزيز إلى المساهمة كل من موقعه لإيجاد الحلول الكفيلة لإخراج المنطقة من هذا الاحتقان المتنامي".