* العلم: الرباط أكد نائب المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط السيد مصطفى الوافي يوم الإثنين بمدينة بنجرير، أن تطوير صناعة الفوسفاط يبقى رهين بإرساء تنمية مستدامة تعتمد على التكنولوجيا النظيفة واستعمال الطاقات المتجددة. وأضاف في كلمة خلال افتتاح أشغال المناظرة الدولية الرابعة للابتكار والتكنولوجيا في صناعة الفوسفاط، المنظمة الى غاية اليوم 10 ماي بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير تحت شعار «الابتكار من أجل فلاحة مستدامة»، أن استراتيجية المجمع الشريف للفوسفاط تستند على البحث والتطوير من أجل تنويع منتجاتها والرفع من جودة الأسمدة بهدف تلبية احتياجات السوق من المنتجات خاصة القارة الافريقية. وأشار الى أنه من أجل الاستجابة للطلبات المتزايدة عمل المجمع الشريف للفوسفاط على إنشاء نظام بيئي للإبتكار وتنظيم البحث العلمي والتطوير من خلال أقطاب التنمية ومجالات الخبرة، مما جعله رائدا في مجال إنتاج الفوسفاط عل المستوى العالمي. ومن جانبه، أوضح مدير التثمين والبحث العلمي بالمجمع الشريف للفوسفاط السيد رشيد بوليف، أن المغرب منفتح بشكل كبير على البحث العلمي من خلال إنجازه عدة أبحاث مع شركائه بمختلف الجامعات المغربية وبعض مراكز البحث الدولية بغرض تطوير منتجاته وتحقيق التنمية المستدامة، مبرزا أن المغرب يحتل المرتبة الأولى عالميا من حيث احتياطات الفوسفاط ورائد في مجال إنتاج الحامض الفوسفوري والأسمدة. وأكد السيد بوليف، أن البحث العلمي والتكنولوجيا والإبتكار كفيلة بتثمين الفوسفاط ومشتقاته، مشيرا الى أن هذه المناظرة، التي يشارك فيها أزيد من 1000 خبير في صناعة الفوسفاط يمثلون 43 دولة، تشكل مناسبة لتبادل الخبرات ونتائج البحوث العلمية المنجزة في مجال تطوير الفوسفاط، وأيضا أرضية للإنفتاح على تحديات تحويل الفلاحة الافريقية إلى فلاحة مستقبلية. وبعد أن ذكر بالتطور الكبير الذي عرفته سنغافورة عبر توجهها الى التكنولوجيا والابتكار، أشار السيد بوليف أن هذا الملتقى يشكل أيضا فضاء لمناقشة قضايا التنمية المستدامة خاص تدبير المياه والطاقة واستعمال الطاقات المتجددة والقضايا المرتبطة بالصناعة وتطوير العمليات المبتكرة لتحقيق فلاحة مستدامة، مبرزا أن المجمع الشريف للفوسفاط يجدد التزامه من خلال هذه الدورة، بتعزيز الابتكار التقني والصناعي من أجل فلاحة مستدامة. وتعتبر هذه المناظرة ، التي انطلقت سنة 2011 والتي تجمع المئات من الفاعلين وموردي التجهيزات والباحثين، فرصة لعرض آخر الأبحاث العلمية والتكنولوجيا واكتشاف أحدث الابتكارات والتفكير بشكل جماعي في مستقبل صناعة الفوسفاط. كما تقدم هذه التظاهرة برنامجا غنيا يشمل مختلف مجالات القطاع كالجيولوجيا وأساليب استخراج الفوسفاط والتثمين ومعالجة الفوسفاط، وتخزين الكبريت المنصهر، وتصنيع حامض الكبريت ومعالجة الحامض الفوسفوري، وصناعة الأسمدة، والبيئة، والتنمية المستدامة، والصحة والسلامة والتدبير الصناعي. وتهدف هذه النسخة إلى تطوير منصة لتحليل التطبيقات الجديدة والتقنيات والتكنولوجيا التي من شأنها تحسين الإنتاجية والمحافظة على الموارد الطبيعية وتعزيز وتدعيم التعاون بين مختلف المختبرات ومراكز البحث في مجال التخصيب الفلاحي والتبادل حول أفضل الممارسات الصناعية مع التركيز على التنمية المستدامة والتكنولوجيا النظيفة والتبادل حول العرض والطلب الحالي والمستقبلي للمواد الأولية والمنتجات الوسيطة والمنتجات النهائية للفوسفاط. ويناقش المشاركون خلال هذا الملتقى مواضيع تهم بالخصوص »التقنيات الجديدة والمبتكرة في صناعة الفوسفاط» و»المناجم وإعادة التأهيل» و»المنتجات الجديدة، الاسمدة الخاصة والذكية والأسمدة العضوية» و» الآليات، التآكل وحماية الأنظمة»و»التدبير الصناعي والإبتكار» و»مستقبل الفلاحة في إفريقيا» و»الإنتاج المستدام وسلسلة القيمة»و»التكنولوجيا والإبتكار من أجل الفلاحة الإفريقية». وتتميز هذه الدورة بتنظيم معرض خاص بالشركات الكبرى تعرض خلاله آخر المستجدات التكنولوجية والتقنية خاصة في مجال تدبير المياه والطاقة والفلاحة المستدامة. تطور صناعة الفوسفاط رهين بإرساء تنمية مستدامة تعتمد على التكنولوجيا النظيفة