افتتحت أمس الاثنين بمراكش الدورة الثالثة للمناظرة الدولية للابتكار والتكنولوجيا في صناعة الفوسفاط، التي تنظمها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط مرة كل سنتين، وذلك بمشاركة حوالي 1300 فاعل في قطاع صناعة الفوسفاط من القارات الخمس. ويسعى هذا الحدث، المتميز ببعده التكنولوجي والعلمي، الى تثمين الابتكار والتكنولوجيا والتوجهات في مجال تقييم الفوسفاط ومشتقاته، والبحث العلمي بالاضافة الى آفاق تطوير قطاع الفوسفاط لبلوغ فلاحة مزدهرة على المستوى العالمي. وسيتناول المشاركون في هذا الملتقى، المنظم على مدى ثلاثة أيام تحت شعار "الابتكار في خدمة فلاحة مستدامة"، على الخصوص مواضيع مرتبطة بالعمليات الصناعية وسلسلة القيمة الصناعية، والأسمدة المبتكرة. وأكد مدير البحث الكيميائي بالمجمع الشريف للفوسفاط، رئيس الدورة الثالثة لهذه المناظرة السيد رشيد بوليف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على المساهمة العلمية لهذا الملتقى الذي تشتمل فقراته على تقديم حوالي 200 مداخلة علمية وتقنية في مجال صناعة الفوسفاط. وقال إن جميع هذه المساهمات تنصب على تنمية الفلاحة المستدامة، مضيفا أن الباحثين والمهندسين التابعين لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط سيقدمون أمام هذا الجمع الدولي تجربة المكتب في ميدان تثمين الفوسفاط ومستجداته في كافة سلاسل هذه الصناعة. ومن جهته، أبرز المدير التنفيذي للصناعة بالمكتب الشريف للفوسفاط سفيان الكاسي، أن هذا اللقاء يروم تسليط الضوء على دور الفاعلين في قطاع صناعة الفوسفاط والأسمدة في تطوير فلاحة حديثة وتحسين أدائها وجعلها فلاحة مستدامة. وأوضح أنه سيتم خلال هذه التظاهرة إبراز التجربة المغربية، خاصة ما يتعلق بالتعدين، والتحويل الصناعي وانتاج الأسمدة التي تساهم في التطوير المستدام للفلاحة عبر العالم. وأبرز أن إفريقيا حاضرة في هذه المناظرة من خلال ورشة مخصصة لها، مذكرا في هذا الصدد بالتزام المكتب الشريف للفوسفاط إزاء الفلاحة بإفريقيا من خلال تطوير منتوجات جديدة وأيضا تطوير خدمات جديدة ودعامات بالنسبة للمزارعين الأفارقة. ويعد هذا الحدث مرجعا دوليا في قطاع الفوسفاط، حيث يوفر منصة لتعزيز وتنويع وتحديث وتنمية الصناعات الفوسفاطية، فضلا عن مواكبة حاجيات نمو الفلاحة العالمية. وباعتباره رائد عالميا في صناعة الفوسفاط، فإن المجمع الشريف للفوسفاط يعي جيدا كون الابتكار هو الدعامة الأولى من أجل استغلال معقلن ومستدام لاحتياطات الفوسفاط. وبتوحيد جهود المجتمع الدولي للفوسفاط من أجل تبادل الخبرات والقدرات والتجارب، تسعى هذه المناظرة إلى تحقيق أهداف نبيلة، منها المساهمة في بلورة أفكار مستقبلية، وإبراز التحديات الكبرى، والحفاظ على التربة والموارد، من أجل فلاحة مستدامة. وسيتطرق المشاركون في هذه المناظرة الى التقنيات الجديدة والتكنولوجيا المستخدمة في مستقبل صناعة الفوسفاط في سياق التنمية المستدامة والتكنولوجيات النظيفة، وذلك من أجل تحسين أنظمة الإنتاج في مجال صناعة الفوسفاط والحفاظ على الموارد. كما سيتم خلال هذا اللقاء مناقشة وتبادل الآراء حول المواد الأولية، والمنتجات الوسيطة والنهائية للفوسفاط، علاوة على عرض النموذج المغربي في التدبير الصناعي وتطوير الابتكار في هذه الصناعة، خاصة في مجال الاستخراج المنجمي، ومعالجة الفوسفاط وإنتاج الأسمدة. ويقام خلال هذه التظاهرة معرض يضم المئات من فضاءات العرض ويجمع أبرز المقاولات الفاعلة في هذا القطاع التي ستقدم منتجاتها وخدماتها وابتكاراتها. يذكر أن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط تعتبر رائدا عالميا في سوق الفوسفاط ومشتقاته، بما فيها الأسمدة، وفاعلا رئيسيا في السوق العالمية منذ سنة 1920. وتتوفر المجموعة على ولوج حصري لاحتياطات الفوسفاط في المغرب التي تعتبر الأكبر من نوعها في العالم حسب مرصد جيولوجي أمريكي. كما تعتبر أيضا منتجا بكلفة منخفضة للفوسفاط، وفاعلا رئيسيا على امتداد سلسلة القيم لإنتاج الفوسفاط. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)