وصفت جريدة «لوماتان» الجزائرية تبني مجلس الأمن القرار الأممي رقم 1871 والقاضي بدعوة المغرب والبوليزاريو لمواصلة مفاوضاتهما دون شروط مسبقة تحت إشراف الأممالمتحدة بأنه هزيمة ديبلوماسية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وأوضحت الصحيفة أن القرار الأممي 1871 هو أول قرار يتخذه مجلس الأمن في ظل الإدارة الأمريكيةالجديدة تحت قيادة باراك أوباما حول مسألة الصحراء المغربية، وهو القرار الأول أيضا منذ تعيين «كريستوفر روس» ممثلا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول الصحراء. وشددت الصحيفة الجزائرية على أن الموقف الأمريكي الأخير من قضية الصحراء يؤكد مواقف سابقة كان قد أعلنها مسؤولون أمريكيون من ضمنهم وزيرة الخارجية السابقة «مادلين أولبرايت» والتي دعوا فيها الرئيس الأمريكي لتقديم دعم صريح ومباشر للمغرب في مجلس الأمن، قبل أن تخلص في ختام مقال نشرته يوم فاتح ماي الجاري وعنونته ب: «أوباما: خيبة بوتفليقة» إلى أن هذا القرار يؤكد مجددا تبني واشنطن للموقف المغربي لحل هذا النزاع المفتعل على قاعدة المفاوضات بين الأطراف وانطلاقا من مبادرة الحكم الذاتي الموسع الذي كان قد أعلن عنها المغرب لإيجاد مخرج واقعي لنزاع دام أزيد من ثلاثين سنة خلت.