أصدرت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بطنجة مساء يوم 27 أبريل المنصرم، الحكم في ملف شبكتي (أولاد العروبية) و ( السبع)، لتورط عناصرها من الرجال والنساء، في بيع وترويج السموم البيضاء، أو ما يعرف بالمخدرات القوية والصلبة، أي الكوكايين والهروين. وكانت العقوبات الصادرة في حق المتهمين والمتهمات موزعة كالتالي: ثماني سنوات لكل من: (محمد.ك) و (يوسف. ع). وست سنوات ل (كريمة. ك) وثلاث سنوات لكل من: (مصطفى.ع.) و (الأمين. ع.) و (العياشي.ع.) و (هشام. بو.) وسنة واحدة في حق (هدى. ه.). وستة أشهر في حق (العربي.ك) ، والباقي مدد قصيرة موقوفة التنفيذ، مع أداء تعويضات مدنية تضامنا لإدارة الجمارك تقدر بأكثر من مليونين من الدراهم، ومصادرة المحجوزات ومن ضمنها، مبلغ مالي يفوق 25 مليون سنتيم من محصل بيع السموم الفتاكة... وإذا كان القضاء في مرحلته الابتدائية الأولى قد أدان أفراد شبكتي (أولاد العروبية) و (السبع) فإن خطر ترويج هذه السموم المخربة للأفراد والأسر والمجتمع والدولة، مازال قائما بشكل أوسع، إن لم نقل أشمل في جل الأوساط المجتمعية... فالمطلوب، قيام الشرطة والدرك الملكي والجمارك بجولة في حانات الفنادق المصنفة، ونوادي القمار المرخص لها وغير المرخصة، ،الإقامات المفروشة والقصور والفيلات المحمية والمخصصة لإقامة الليالي الحمراء والزرقاء والسوداء والجهنمية... ومراقبة السيارات الفارهة والدراجات النارية المرعبة التي تجوب شوارع المدينة بطريقة جنونية، وإخضاع أبناء وبنات الذوات أثناء السياقة (الرالية)، والقيام بالتفتيش الدقيق لبعض المترددين بكثرة على سبتة السليبة، وجبل طارق، وطريفة، والجزيرة الخضراء، ومالقة. ومدريد، وبرشلونة... ان ظاهرة ترويج واستهلاك السموم البيضاء، من كوكايين، وهيروين، وأقراص الهلوسة، والحقن المهيجة ، تزداد اتساعا وعلى جميع المستويات. فلا يكفي قيام الشرطة باعتقال شبكتي (المدينة!) و (بني مكادة)، بل يجب مواصلة ملاحقة باقي الشبكات التخريبية الأخرى، وهي على كل حال ، معروفة لدى مختلف المصالح الأمنية، كما أن العديد منها مدونة في محاضر الضابطة القضائية. وأن البعض منها، يشار الى ثرائها الفاحش وسلطة نفوذها المالي في العديد من المجالات والميادين...!