تعد قناة العيون الجهوية بشراكة مع جمعية منار العيون للتراث والطرب الحساني لإنتاج عشر أغاني مصورة «فيديو كليب» تبرز التطور والتنمية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة. ويأتي هذا المشروع، حسب سعيد الشرادي، رئيس الجمعية، من أجل المساهمة في التعريف بالمجهودات التي بذلتها الدولة في مجال التشييد والبناء بهذه المناطق، فضلا عن دعم وتشجيع الفنانين الحسانيين وتطوير الأغنية الحسانية بنقلها من طابعها التقليدي إلى مسايرة مختلف أصناف الأغنية العربية والعالمية. وأوضح الشرادي أنه تم في الفترة الأخيرة تسجيل خمس أغاني حول مدن العيون، وطرفاية وبوجدور والسمارة، وطانطان. وأدى هذه الأغاني مجموعة من الفنانين الصحراويين، ويتعلق الأمر برشيدة طلال، والناجم محمد عمر، وحسناء لانجورني. على أن يتواصل العمل بتسجيل خمس أغاني أخرى تتناول أوجه التنمية بمدن الداخلة، وكلميم، وآسا الزاك، وطاطا. وقد مولت هذا المشروع وكالة الجنوب، ووزارة الثقافة، وولاية جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، فضلا عن قناة العيون الجهوية التي وفرت الوسائل التقنية واللوجستية، وجمعية منار العيون للتراث والطرب الحساني، التي تكفلت بتنفيذ المشروع. واعتبر سعيد الشرادي، رئيس جمعية منار العيون، إقدام فنانين صحراويين على تجربة الفيديو كليب، نقلة نوعية بالنسبة للأغنية الحسانية، التي بقية لفترة طويلة حبيسة الأنماط التقليدية التي تعتمد في انتشارها على السهرات العمومية والحفلات الخاصة، والأشرطة العادية التي لا يستفيد الفنان من مدخولها بسبب القرصنة. وأكد الشرادي على أنه أنتج في السنتين الأخيرتين أغنيتين مصورتين بتعاون مع قناة العيون الجهوية، وهي «يوكَي ألا شوف»، و»كتلني حبك»، معتبرا التجربة ناجحة بالنظر للصدى الطيب الذي خلفته لدى المتلقين. واعتبر ذات المصدر أن هذه التجربة كانت الدافع له لتشجيع زملائه من الفنانين الحسانيين للتحول نحو هذا النوع من الأغاني التي يضمن التلفزيون انتشارها بفضل ولوجه لجميع البيوت.