اختتمت مساء اليوم الثلاثاء بالرباط، أشغال الملتقى الوطني الأول لإحياء الثرات الحساني، الذي نظمته على مدى يومين، لجنة الطلبة المنحدرين من الأقاليم الجنوبية للمملكة وجمعية تافيلالت تحت شعار "التراث الحساني كمكون أصيل للهوية الوطنية المغربية". وبهذه المناسبة، تم إلقاء عرض حول "الشعر في الأدب الحساني وعلاقته بالموسيقى"، حيث تم التعريف ببحوره ك" مريميدة " و "التحرار" و"الصغير" ومميزات مقاماته والموضوعات التي يتناولها سواء تعلق الأمر بالغزل والمديح والرثاء والتراث الذي يوغل في الذاكرة، وكذا علاقته بالموسيقى التي تضفي عليها دقات الطبول والرقصات سحرا خاصا. كما كان الجمهور على موعد مع أمسية شعرية تم خلالها تقديم قصائد من الشعر الحساني تعبر عن تجارب مبدعيها في الحياة، وتفصح عن مكامن النفس وعمق المشاعر الإنسانية، وذلك على إيقاع موسيقى فرقة "اتحاد الصغير للطرب الحساني" التي أتحفت الحضور بمقطوعات موسيقية مستعينين بآلات موسيقية تسمى "أزوان". وتم أيضا تقديم لوحات راقصة تنهل من التراث الحساني كرقصة "الكدرة" ورقصة "شرتات الأسطورة" التي أداها بكل عفوية وصدق في التعبير بعض الطلبة المنحدرين من الأقاليم الجنوبية للمملكة. يذكر بأنه تم خلال هذا الملتقى تنظيم ندوة تتناول مواضيع ذات الصلة بالجهة الجنوبية من قبيل "التربية وتقويم السلوك من خلال الشعر الحساني"، و "مفهوم الأنوثة في ثقافة الصحراء"، و"مجالات التكامل بين التراث الحساني والأمازيغي" و"الفن الصخري تراث يبرز تجذر الحضارة في الأقاليم الجنوبية" و"الوحدة الثقافية لقبائل الجنوب المغربي"، بالإضافة إلى استعراض مراسيم العرس الصحراوي والفيلالي والأمازيغي.