انطلقت مساء الخميس 27 مارس 2008 فعاليات الدورة الثانية لمهرجان السمارة تحت شعار الثقافة المحلية في خدمة التنمية الجهوية وترسيخ الوحدة الترابية، والتي اختتمت يوم الأحد 31 مارس 2008. واعتبر المنظمون في كلمة الافتتاح انطلاق الدورة الثانية لمهرجان السمارة مناسبة للتأكيد على الروح المعنوية التي تزخر بها ساكنة مدينة السمارة وقدرتها على العطاء في كل الميادين الإبداعية والفنية والأدبية والتجارية بما يترجم شعار المهرجان في ربط جدلي بترسيخ الوحدة الترابية للمملكة. وتضمنت فقرات اليوم الأول من هذه الدورة التي أعطى انطلاقتها محمد اللمتوني عامل إقليمالسمارة رفقة حميد حميدي والي إقليمكلميمالسمارة أروقة معرض الصناعة التقليدية والموروث الثقافي بالخيام التقليدية وزيارة أروقة المعرض التجاري وأروقة المعرض الجهوي لغرفة الصناعة التقليدية لجهة كلميمالسمارة ومعرض الألعاب المتنقلة. وشمل اليوم الثاني من هذه التظاهرة احتضان المستشفى الإقليمي لحملة طبية في اختصاصات منها أساسا أمراض القلب والشرايين والطب الباطني والجهاز الهضمي وأمراض السكري والغدد وطب النساء والتوليد والجهاز التنفسي والتعفنات الصدرية بالإضافة إلى انطلاق عملية إعذار للأطفال. وفي الجانب الثقافي احتضنت دار الثقافة سيدي أحمد الركيبي الجمعة الماضية ندوة حول موضوع الشراكة بين الفاعلين الاجتماعيين ومساهمتها في تحقيق التنمية البشرية أطرها عدد من المختصين وفاعلون مدنيون ومنتخبون. كما نظمت سهرة للأدب الحساني بالخيمة الرسمية، بمشاركة مجموعة من شعراء الأقاليم الجنوبية. وتم بنفس المناسبة تنظيم يوم دراسي في اليوم الثالث حول موضوع سبل حماية الإبل وتنميتها يشتمل على عدة محاور منها الإبل في التراث الشعبي الحساني والتوالد عند الإبل والطفيليات الخارجية عند الإبل وسبل مكافحتها والأمراض الشائعة عند الإبل: سبل الوقاية والعلاج قام بتأطير اليوم الدراسي عدد من الأساتذة الباحثين. كما احتضن قصر البلدية في مساء اليوم نفسه مائدة مستديرة حول موضوع القيم التقليدية في المجتمع الصحراوي والتحولات السوسيو-ثقافية من خلال مؤسسة الزواج. وفي الجانب المتعلق بأنشطة الصغار احتضنت ساحة فضاء المهرجان صبيحة متنوعة اشتملت على مسرح العرائس فكاهة العاب بهلوانية وسحرية، وأغاني وأناشيد. وبخصوص الأنشطة الرياضة شهدت أيام المهرجان إجراء مقابلة لدوري فرق الأحياء في كرة القدم وكذا مقابلة ودية بين قدماء لاعبي المنتخب الوطني لسنة 1986 وقدماء لاعبي مدينة السمارة بالمركب الرياضي، وذلك في آخر أيام هذه التظاهرة. وعلى مدى الأربعة أيام من هذه التظاهرة الثقافية والسياحية التي نظمها النسيج الجمعوي لمدينة السمارة بتنسيق مع عمالة الإقليم شهدت ساحة المهرجان ابتداء من الساعة الثامنة مساء إحياء سهرات فنية كبرى شارك فيها عدد من الفنانين المغاربة والمجموعات الغنائية المتميزة على الصعيد الوطني.