تحسين وضعية المرأة المغربية لا يمكن أن يتم إلا من خلال تثبيت مقاربة النوع والتخلي عن جميع أشكال الميز والاستغلال والعنف ضد النساء والأطفال أختي العاملة تخلد منظمة المرأة الشغيلة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب ذكري فاتح ماي 2009 العيد العالمي للطبقة العاملة. وفاتح ماي يحمل دلالات كبيرة بالنسبة للطبقة العاملة، وهو المناسبة التي تستدعي وضع النقط على الحروف ومراجعة حصيلة المكتسبات السنوية (عمل لائق- اجر لائق- سكن لائق- تغطية صحية لائقة ؟؟؟؟) والتساؤل عن مدى ما تحقق على المستوى الاقتصادي و الاجتماعي و السياسي للطبقة العاملة.ووضع آليات وإستراتيجية عمل جديدة أخدا بعين الاعتبار تحديد الأولويات واستحضار المحطات النضالية المستقبلية. لاشك أن «الأزمة المالية» التي يمر بها العالم قد وضعت كافة الاقتصاديات في مواجهة المخاطر، وكذلك حالة فقدان الأمن الغذائي، وغياب أمن الطاقة.هذا الثالوث يمثل التحدي الرئيسي للاقتصاد العالمي في ظل العولمة الاقتصادية التي أصبحت داء العصر . إن مشاهد «الأزمة الاقتصادية» الحالية وسيناريوهاتها المؤلمة لم تصب الدول الصناعية وحدها ، وإنما امتدت إلى الدول النامية محدثة بذلك تراجعا في الحصول على القروض ، بعد أن سحبت الدول الغنية استثماراتها من الدول الفقيرة ، مما أدى إلى انخفاض كبير في معدل الاستهلاك للطبقة العاملة. فالأزمة الاقتصادية عصفت بالاستثمار العالمي، وحدث انخفاض نقدي عام مما سيسفر عن أضرار وتعثرات مالية قد تهدد بانهيار كافة الاقتصاديات. كل هذه المتغيرات، والتحولات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في ظل»الأزمة الاقتصادية العالمية» انعكست أثارها السيئة على» سوق الشغل» الشيء الذي جعل « المرأة العاملة» في كل دول العالم الأكثر تضررا وتعرضا للاستغلال ،والعنف ،والفقر، والتهميش، وزيادة الأمية (خاصة في العالم القروي)، والهجرة، والميز، وعدم تكافؤ الفرص في الشغل. أختي العاملة لقد تبنى العهد الجديد في المغرب »الاختيار الديمقراطي» بقيادة ملك شاب شجاع يؤمن بالديمقراطية هدفا ومنهجا، وجاء هذا الاختيار معبرا عن بعض طموحات المرأة المغربية. ولقد فرض التقدم الاجتماعي والاقتصادي في المغرب ضرورة تحسين وضعية المرأة وذلك عن طريق إدماجها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية واعتبارها عنصرا منتجا فاعلا لا يمكن أن تتحقق التنمية الوطنية بدونه. وقد جعل المغرب من تحسين وضعية المرأة المغربية خاصة العاملة هدفا استراتيجيا لتحقيق «دولة الحق والقانون». ومنظمة المرأة الشغيلة إذ تطالب بمساواة المرأة مع الرجل في الشغل والأجر،وتولي مراكز القرار السياسي في البلاد، وفي جميع الميادين ترى انه لا يمكن أن يتم ذلك إلا من خلال تثبيت ثقافة»مقاربة النوع» والتخلي عن جميع أشكال الميز ،والاستغلال، والعنف ضد النساء والأطفال. و في ظل الاكراهات السياسية، والأزمة الاقتصادية العالمية، وهيمنة «غول العولمة» المحتكر لسوق الشغل فانه لا زال أمام المرأة المغربية وخاصة الشغيلة محطات نضالية مستقبلية تستدعي منها انتزاع حقوقها كاملة، و لن يتسنى لها ذلك إلا بانخراطها وممارستها للمسؤولية داخل الحركة النقابية والسياسية المغربية. و منظمة المرأة الشغيلة إذ تحتفل بذكرى فاتح ماي تهيب بالمرأة العاملة المنخرطة داخل الاتحاد العام للشغالين بالمغرب إلى المشاركة بكثافة بجانب الرجل في استعراضات ومهرجانات هذا اليوم , وبهذه المناسبة فان منظمة المرأة الشغيلة تطالب ب: 7 التفعيل والتطبيق الفعلي لمدونة الشغل خاصة فيما يتعلق بحقوق المرأة العاملة. 7 التعجيل بالمصادقة على الاتفاقية الدولية 183 لحماية الأمومة 7 المصادقة على التوصية 191 التي تطالب ب18 أسبوع عطلة الولادة للمرأة العاملة. 7 التطبيق الفعلي لقانون الجنسية الذي تمت المصادقة مؤخرا في مجلس النواب وخرج إلى الوجود بفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره 7 حماية جميع حقوق المرأة العاملة المشروعة قانونيا ودوليا. 7 الدفع بالمرأة إلى مراكز القرار السياسي من خلال الرفع من تكثيف تمثيليتها في الانتخابات الجماعية المقبلة في 12 يونيو 2009 . 7 مناهضة كل أشكال الميز و الاستغلال و العنف ضد النساء والأطفال. 7 القضاء على الأمية خاصة بالنسبة للمرأة القروية وتمكينها من الاستفادة الفعلية من المبادرة الملكية للتنمية البشرية. 7 تيسير تنقل اليد العاملة النسائية المهاجرة في البلاد العربية 7 حماية الحريات النقابية. وإذ تستغل المنظمة هذه المناسبة نذكر بأننا على أبواب الانتخابات المهنية لمندوبي الأجراء في 14-19 مايو2009 ،ومقبلين على الانتخابات الجماعية في 12 يونيو 2009 .وان على المرأة المغربية بصفة عامة والعاملة بصفة خاصة أن تقوم بدورها الوطني في التصويت ،و التسجيل في لوائح الترشيح للانتخابات الجماعية المقبلة. ولا يفوتنا بهذه المناسبة أن نعلن عن تأييدنا الكامل والمطلق للمبادرة الملكية الشجاعة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس باقتراح الحكم الذاتي الموسع في صحرائنا المغربية الرامي إلي حل سياسي وفاء بالتزاماته و استجابة لقرارات الأممالمتحدة والمنتظم الدولي وقد لقي هذا المقترح الذي يعتبر انتصارا للشرعية الدولية ترحيبا من كل الصحراويين وتأييدا واسعا من الدول الكبرى والمنتظم الدولي. وأخيرا نعلن عن تضامننا المطلق مع المرأة ا الفلسطينية و المرأة العراقية بصفة عامة و العاملة بصفة خاصة في معاناتهما اليومية في ظل الاحتلال الصهيوني والأمريكي ونطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية وإعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وأيضا انسحاب الجيش الأمريكي من العراق . عاش الاتحاد العام للشغالين بالمغرب عاشت منظمة المرأة الشغيلة