من المنتظر أن يستفيد 42 ألف إمام هذه السنة من حلقات تكوينية قصد العمل على إشاعة القيم الإسلامية المبنية على التسامح والاعتدال والوسطية حسب ما صر ح به وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية. ومن المتوقع أن تتطلب هذه العملية غلافا ماليا يقدر ب 145 مليون درهم وسيسهر على عملية التأطير 1530 من علماء المغرب وفق ما أكده أحمد التوفيق وزير الاوقاف والشؤون الإسلامية خلال الدورة العادية الأولى للمجلس العلمي الأعلى. وينخرط هذا البرنامج التكويني للأئمة المغاربة في سياق أهداف تثبيت المذهب السني المالكي والارتقاء بدور الخطباء والوعاظ، وتفعيل الدور الاجتماعي للمساجد بالمغرب. وأكد أحمد التوفيق أنه لتجسيد سياسة القرب في المجال الروحي والديني ، سيتم بلورة سياسة التأطير الديني في كل أنحاء المغرب، حتى تتم توعية المواطنين بمخاطر التطرف وإرشادهم نحو القيم الاسلامية السمحة، وفق التوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس الذي أوصى بتحسين الظروف المادية والاجتماعية لرجال الدين. وقد رصدت الحكومة في هذه السنة غلافا ماليا إضافيا بقيمة 250 مليون درهم قصد رفع أجور الأئمة. يذكر أن أجور الأئمة تتراوح بين 1100 و 2000 درهم. ويستفيدون من امتيازات مثل مجانية السكن والعلاجات الطبية. وسبق لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن أعلنت أن هناك بالمغرب 50 ألف مسجد ، 35 ألف منها في الوسط القروي.