قرارات صادمة للجزائر والبوليساريو في مجلس الأمن * العلم: الرباط مهدت قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية لموقفها من القرارات الصادرة يوم أمس عن مجلس الأمن فيما يخص النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية بالإدلاء بتصريحات عنيفة جدا ضد الأممالمتحدة وأمينها العام السيد أنطونيو غوتيريس. وفي هذا الصدد أكد منسق الجبهة الانفصالية مع بعثة الأممالمتحدة في تصريحات أدلى بها لوكالة الأنباء الجزائرية إن "تقرير غوتيريس متحيز ويشمل نزوعا لتغيير طبيعة النزاع" وأضاف بنبرة ساخنة بأن «المناورات لا تفضي إلى شيء وأن الصحراويين لن يقبلوا بالتفاوض خارج الإطار القانوني للنزاع «بينما اعتبر رفيقه في قيادة الجبهة الانفصالية وممثلها في الأممالمتحدة في تصريح أدلى به لوكالة الأنباء الإسبانية في رده حول سؤال يتعلق بالتجاوب مع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة الانسحاب من منطقة الكركرات أن «الأمر لا يمكن حله هكذا ببساطة بدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة». إلى ذلك يكون مجلس الأمن الدولي قد أنهى يوم أمس اجتماعاته السنوية حول النزاع المفتعل في الصحراء المغربية بإصدار لائحة قرارات جديدة مثلت إحباطا جديدا لخصوم المغرب. لأنه كان مقررا أن يختتم اجتماعاته يوم أمس قبل أن تروج أخبار شبه مؤكدة تفيد باحتمال تأجيل اجتماع أمس بعدما اعترضت الأوروغواي وروسيا على صيغة القرار الذي كان سيصدر وطالبتا بصيغة مخالفة. ومع كل ذلك فإن القرارات التي كانت منتظرة أمس لا يمكن أن تبتعد عن تمديد وجود بعثة الأممالمتحدة في الصحراء المغربية لسنة أخرى ودعوة البوليساريو إلى الإنسحاب من منطقة الكركرات والدعوة إلى استئناف المفاوضات المباشرة بين الأطراف المعنية بهذا النزاع . وكان خصوم المغرب خصوصا الجزائر والبوليساريو يمنون النفس بقرارات تحرج المغرب وهذا ما ناضل من أجله مناصراهما في مجلس الأمن الدولي خصوصا مندوب الأورغواي الذي جاهد ديبلوماسيا بهدف إقناع أعضاء المحلس بإصدار قرارات من قبيل إدراج قضية مراقبة حقوق الإنسان ضمن صلاحيات بعثة الأممالمتحدة في الصحراء (مينورسو) وهذا ما لم يتحقق لهم هذه المرة حيث خرج المغرب منتصرا في هذا الشوط من الحرب الضروس التي تخوضها بعض الأطراف ضد الحقوق المغربية الثابثة. قرارات صادمة للجزائر والبوليساريو في مجلس الأمن