* العلم: الرباط تعرف كواليس مجلس الأمن الدولي هذه الأيام حركة دؤوبة جدا تنشطها اتصالات مكثفة تقوم بها الأطراف المعنية بالنزاع المفتعل في الصحراء المغربية، وتتميز هذه الكواليس بالحملة القوية التي تقوم بها الديبلوماسية الجزائرية وممثلية جبهة البوليساريو الانفصالية في الأممالمتحدة، والتي تعول على دول مساندة لها خصوصا دول من أمريكا اللاتينية، كما تراهن على دولة السويد. وأكدت مصادر وثيقة الاطلاع أن مضامين تقرير الأمين العام للأمم المتحدة السيد انطونيو غوتيريس حول الصحراء المغربية الذي سلمه لأعضاء مجلس الأمن الدولي، وعممه على وسائل الإعلام كان مخيبا لآمال قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية وللحكومة الجزائرية وللدول السابحة في فلكهما. كما أكدت هذه المصادر أن توصية تروج في أوساط هذه الكواليس ويعتقد أن مندوب فرنسا الدائم في مجلس الأمن هو الذي اقترحها تدين جبهة البوليساريو الانفصالية في تعنتها فيما يتعلق بعدم الانسحاب من منطقة الكركرات وتطالبها بالانسحاب الفوري منها. وأن قيادة الجبهة الانفصالية وبعثة الجزائر الرسمية في الأممالمتحدة تبذلان قصارى الجهود لسحب مشروع التوصية هذه قبل عرضها على أنظار أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر. وينتظر أن يخصص مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة عامة لمناقشة تقرير الأمين العام الأممي حول الصحراء المغربية قبل أن يحسم في رزمة من القرارات يبدو أن أهمها سيهم تمديد فترة وجود بعثة الأممالمتحدة في الصحراء المينورسو لمدة سنة إضافية، ودعوة جميع الأطراف إلى استئناف المفاوضات في أسرع وقت، واقتراح العودة إلى تطبيق إجراءات بناء الثقة التي توقفت منذ شهور خلت، ودعوة جبهة البوليساريو الانفصالية إلى سحب ميلشياتها المسلحة من منطقة الكركرات. الجزائر والبوليساريو تلعبان آخر أوراقهما: مشروع توصية تدين البوليساريو وتدعوها إلى سحب مليشياتها من الكركرات