هدد مقاتلو «طالبان» في افغانستان، بشن عملية جديدة ضد القوات الدولية ، ردا على زيادة عدد القوات الاميركية ، حيث من المتوقع ان يصل عدة الاف من الجنود الاميركيين الاضافيين الى البلد المضطرب خلال الاسابيع المقبلة. وجاء في بيان للحركة المتطرفة ، انها ستشن ""عملية النصر"" التي ستستهدف كذلك مسؤولين افغان ، ودبلوماسيين دوليين ، وستشهد موجة من التفجيرات الانتحارية والهجمات. وتلا ذبيح الله مجاهد ، المتحدث باسم «طالبان»، البيان عبر الهاتف لوكالة فرانس برس, وقال ان البيان موقع من قبل الملا بوردار ، الذي يعرف عن نفسه بانه مساعد زعيم «طالبان» الفار، الملا محمد عمر. وجاء في البيان ""الان وبعد ان قررت اميركا وحلف الاطلسي ارسال مزيد من القوات الى افغانستان, يشعر الافغان كذلك بالحاجة الى القيام بعملية اسرع واقوى للدفاع عن انفسهم وعن حرية بلادهم"". واصدرت حركة «طالبان» في السابق عدة تحذيرات من شن عمليات جديدة, الا ان مسؤولين عسكريين قللوا من اهمية مثل هذه التهديدات. وينتشر في افغانستان حاليا نحو70 الف جندي اجنبي تحت قيادة حلف الاطلسي والقيادة الاميركية ، في مسعى للقضاء على تمرد مسلحي حركة «طالبان» التي كانت في السلطة في الفترة من1996 وحتى2001 ، وتسعى الى العودة الى السلطة. وتستعد الولاياتالمتحدة الى نشر21 الف جندي اضافة في اطار استراتيجية جديدة لمواجهة التمرد المتصاعد, كما وعدت دول من بينها استراليا والمانيا بارسال مزيد من الجنود. كما دعا البيان الافغان الى وقف العمل لحساب حكومة الرئيس حميد كرزاي ، المدعومة من الولاياتالمتحدة ، وحث مقاولي القطاع الخاص وشركات الامدادات اللوجستية، التي تزود القوات الاجنبية بالامدادات ، الى وقف نشاطاتهم. ويعتقد ان بوردار يختبىء في جنوبافغانستان ، او عبر الحدود في باكستان التي يعتقد ان العديد من عناصر «طالبان» لجأوا اليها عقب الاطاحة الحركة في2001.