اختتمت امس بمدينة إمينتانوت فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان المهاجر الذي يعتبر من بين الروافد الكفيلة بالنهوض بهذه المنطقة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي. وأكد مدير المهرجان أن هذه التظاهرة تعتبر إحدى الآليات الرامية إلى تنشيط المدينة والتعريف بمؤهلاتها خاصة ما يتعلق بمجال السياحة القروية مشيرا إلى أنه من خلال الدورات السابقة للمهرجان استطاعت المنطقة أن تستقطب عدة استثمارات خاصة من قبل أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وقال السيد أنزيم إنه بالرغم من ذلك فإن هذه المنطقة الغنية بمؤهلاتها الطبيعية والثقافية لازالت لم تستثمر بالشكل المطلوب. وأشار إلى أن برنامج هذه السنة حافل بالأنشطة ذات الطابع الاقتصادي والثقافي والفني حيث تم خلق مسابقة في مجال الطبخ المحلي شاركت فيها حوالي 18 امرأة وذلك في إطار تشجيع هذه الشريحة من المجتمع على المساهمة في التنمية التي تعرفها المنطقة. وأبرز أنه من بين الأهداف المسطرة لهذه التظاهرة الثقافية والفنية تخفيف المعاناة على عدد من الأسر المعوزة وذلك من خلال إجراء فحوصات طبية لفائدة 34 طفلا يعانون من ضعف البصر وتوزيع النظارات عليهم, بالاضافة إلى إجراء عملية الإعذار استفاد منها144 طفل. ويعتبر مهرجان إمينتانوت الذي نظمته جمعية مهرجان إمينتانوت للثقافة والفنون والمجلس البلدي للمدينة مابين 9 و14 غشت الجاري تحت شعار «أمزواك» لقاء سنويا لتثمين الموروث الثقافي للمهاجر وذلك من خلال توطيد علاقته بجذوره التاريخية والحضارية والارتقاء بالعلاقة التي تربطه بوطنه. ويعد هذا الملتقى الثقافي والفني الذي يحمل هذه السنة إسم «دورة الحاج عمر واهروش» أحد رواد فن «الروايس», فرصة سانحة لتمكين المهاجر من المشاركة والانخراط الفعلي في تنمية هذه المنطقة والمساهمة في الإقلاع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للمدينة.