أسدل الستار مساء الاثنين بجماعة سيدي المختار بإقليم شيشاوة على فعاليات مهرجانها الخامس الذي نظم هذه السنة تحت شعار «دور الجمعيات الفاعلة في ترسيخ السلوك المدني», بتنظيم حفل ديني بضريح الولي الصالح توج بختم البخاري والأمداح النبوية الشريفة. ولقد شكل هذا المهرجان, الذي نظم بمبادرة من جمعية سيدي المختار للثقافة والتنمية والتضامن وبتعاون مع المجلس الجماعي, فرصة لترسيخ موسم الولي الصالح سيدي المختار وتكريم بعض علماء ورجال الفكر المنحدرين من المنطقة, فضلا عن كونه تميز بتنظيم عدد من الأنشطة ذات البعد الثقافي والديني والاقتصادي والاجتماعي. وحسب الكاتب العام لجمعية سيدي المختار للثقافة والتنمية والتضامن شفوق عبد المجيد فإن تنظيم هذا المهرجان, الذي أصبح تقليدا سنويا, ساهم بشكل كبير في إنعاش المنطقة والتعريف بمؤهلاتها الاقتصادية والثقافية وشكل فرصة لتنشيطها على جميع المستويات, خاصة وأن جماعة سيدي المختار التي تتواجد بين قطبين سياحيين هامين وهما مدينتي مراكش والصويرة مرورا بمدينة شيشاوة, تعتبر محطة هامة لجميع السياح والزوار سواء كانوا مغاربة أو أجانب. ونظرا للدور الهام الذي تلعبه هذه الجماعة في نشر القيم الدينية بفضل زواياها المتعددة ومدارسها العتيقة -أوضح شفوق- في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء, أن هذه التظاهرة من شأنها كذلك تثمين الموروث الديني الذي يميز المنطقة والتعريف بالمؤهلات الطبيعية والثقافية التي تزخر بها, فضلا عن كونها تعتبر فرصة لاطلاع الزوار على كيفية عيش الساكنة المحلية المنحدرة أغلبيتها من القبائل الصحراوية ومناسبة لخلق جسر للتواصل بين أبناء المنطقة وقبائل بني السبع الصحراوية. ومقارنة مع السنوات الماضية -يضيف رئيس الجميعة- فإن هذه الدورة عرفت إقبالا كبيرا من طرف الزوار والساكنة المحلية ساهمت بشكل كبير في خلق رواج إقتصادي بالمنطقة خاصة وأن جماعة سيدي المختار تتميز بالزربية السباعية وصناعة الحلي. وتضمن برنامج هذه الدورة تنظيم أنشطة ذات البعد الاجتماعي كحفل إعذار الأطفال المنحدرين من أسر معوزة (200 طفلا) ومعرض للفنون التشكيلية وأمسيات شعرية ودوري في الكرة الحديدية وسهرات فنية بمشاركة فرق فلكلورية(الرايس أوطالب وكمال العبدي وأحواش وحمادة ...) وفكاهيين معروفين على الصعيد الوطني, بالإضافة إلى إقامة عروض في فن الفروسية ومعارض للصناعة التقليدية خاصة الزربية السباعية المعروفة على الصعيد الوطني والدولي وعرض للمنتجات الفلاحية. كما تميزت هذه الدورة بتوقيع إتفاقيات شراكة بين جمعية سيدي المختار للثقافة والتنمية التضامن وجمعيات محلية والمجلس الجماعي وجمعية «بصيص الأمل» الفرنسية همت جميع المجالات التنموية والاجتماعية والتضامنية, بالإضافة إلى تنظيم حفلات دينية تليت خلالها الأمداح النبوية وقراءة البردة, فضلا عن إلقاء ندوة حول موضوع « دور الجمعيات الفاعلة في ترسيخ السلوك المدني».