أكد المشرفون على تنظيم النسخة الرابعة لمهرجان فاس للمسرح الجامعي ,التي ستنظم في الفترة ما بين سادس وعاشر ماي 2009, أن هذه التظاهرة الثقافية تشكل مناسبة لاعطاء نفس جديد للتنشيط الفني بالعاصمة الروحية للمملكة. وأكد المنظمون, خلال لقاء مع الصحافة بفاس أخيرا, أن دورة هذه السنة ستعرف مشاركة فرق جامعية من المغرب والمملكة العربية السعودية وتونس والعراق والجزائر وبلجيكا, وستتميز بتكريم الأستاذ محمد بنعيسى والفنان المغربي الطيب الصديقي أحد رواد المسرح المغربي. كما سلط منظمو هذا المهرجان الضوء على البعد السوسيو ثقافي لهذه التظاهرة الجامعية, مشيرين إلى أن دورة هذه السنة ستتميز بقراءات مسرحية تقدمها نخبة من كبار الدارميين, وتوقيع أعمال الجامعيين حسن منيعي وعبد الله شقرون ورشيد بناني وسعيد الناجي. ومن جهته, أشاد رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله السيد الفارسي السرغيني بهذه المبادرة التي تساهم في الارتقاء بالإبداع عند الطالب وتكريس قيم المواطنة وحقوق الإنسان. وبعد أن أبرز الجهود المبذولة من طرف الطلاب المبدعين ومختلف المشرفين على ورشات المسرح الجامعي, أشار السيد السرغيني, الذي هو أيضا مدير المهرجان, إلى الدور الهام لهذا النوع من التظاهرات في التنقيب عن المواهب الشابة ونشر ثقافة الحوار والتسامح. وذكر السيد السرغيني بالنجاح الذي حققته الدورات الثلاث السابقة, مبرزا أن المهرجان يشكل ""لحظة للتفكير ومناسبة مواتية لنسج علاقات ثقافية وفنية بين الطلبة المغاربة والأجانب"", وأن الهدف من مثل هذه التظاهرات تحسيس الجمهور الشاب بالإبداع المسرحي وتعريف الطلبة بجمالية الفنون الحية. وأضاف أن مهرجان فاس للمسرح الجامعي, الذي تنظمه كلية العلوم القانونية والاقتصادية والجامعية ظهر المهراز بفاس يأتي ليؤكد دوليته عبر برمجة غنية وحضور متنوع لفرق مسرحية مغربية وأجنبية. وأعلن مدير مهرجان فاس للمسرح الجامعي, من جهة أخرى, أن جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس تعمل بتنسيق مع السلطات المحلية ومختلف الشركاء على تشييد أوبرا مسرح بالمدينة, وذلك خلال السنوات الأربع المقبلة.