دعا المشاركون قي لقاء حول ""الحركة المسرحية بالعرائش: ذاكرة, حضور, واستشراف المستقبل"" نظم مؤخرا بالعرائش, إلى بعث أمجاد الحركة المسرحية بإقليم العرائش والاستلهام منها من أجل تطويرها. واعتبروا خلال هذا اللقاء, الذي نظمته ملحقة وزارة الثقافة بالعرائش, أن مدينتي القصر الكبيروالعرائش, اللتين شهدتا قبيل الاستقلال حراكا مسرحيا لافتا للنظر تجسد في تجارب لا يزال تاريخ المسرح المغربي يحتفظ بها, تعيشان حاليا وضعا محتشما تعكسه بعض الأعمال التي تقدم بين الفينة والأخرى بالاعتماد على مجهودات فاعلين يعشقون الفن الرابع ويدركون أهميته. وذكروا بأعمال فنانين مسرحيين كبارا كانوا قد ساهموا بشكل كبير في إغناء الساحة المسرحية محليا من قبيل (أحمد بنزروق), الذي كان يسافر سنة1931 لتقديم دروس في الفرجة المسرحية بمراكش ومدن أخرى, مشيرين في الوقت ذاته إلى أهمية تجربة ابن العرائش عبد الصمد الكنفاوي التي لا تزال تشكل حافزا كبيرا لعدد من الممارسين المسرحيين المحليين من أجل استعادة الأمجاد المسرحية للمدينة. كما ذكروا بتجارب بعض الجمعيات, ك(ابن خلدون) و(الجماهير) و(الليكسوس) و(الفرقة الأدبية) و(الشعلة المسرحية) و(وادي المخازن), التي ساهمت عبر مراحل مختلفة بأعمال مسرحية لا يزال سكان العرائشوالقصر الكبير يتذكرونها, بالنظر لكون العديد منهم بمن فيهم الحرفيون يواظبون على بعض القاعات المسرحية على قلتها لمشاهدة هذه الأعمال. وذكروا, أيضا, بالأعمال المسرحية التي كانت تقدمها بعض الفرق الإسبانية الزائرة, حين كان شمال المغرب محتلا من قبل إسبانيا. وسجلوا في هذا الصدد أهمية مشروع مبرمج بالعرائش يتعلق ببناء قاعة مسرحية, فضلا عن مشروع آخر يتعلق بتشييد مركب ثقافي بالقصر الكبير, مبرزين أن المشروعين يشكلان خطوة هامة من أجل إعادة الروح للممارسة المسرحية بالإقليم. وأوضحوا أن من بين الفرق التي لا تزال تنشط مسرحيا بالإقليم على قلتها, هناك فرقة (يانوس), التي انخرطت في مشاريع مسرحية لكن غياب قاعات للتداريب يعيق جهودها, إضافة إلى (جمعية مسرح ليكسا) بالعرائش, التي تأسست سنة2007 . وقد قامت الجمعية بإنجاز العديد من الأعمال المسرحية أخرجها نور الدين الخاتر, منها ""لا تصالح"", نصوص محمود درويش وأمل دنقل, و""كرنفال النهش"" تأليف عبد الإله السماع, و""حطاب الليل"" تأليف عزيز قنجاع التي قدمت أخيرا بسينما أبينيدا بالعرائش