أعلنت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن السيدة نزهة الصقلي, الخميس بسطات, أن الوزارة ستعمم تجربة برنامج التأهيل المجتمعي لفائدة الأشخاص المعاقين, انطلاقا من تجربته بمدينة سطات, على11 مدينة تنتمي لثلاث جهات في إطار شراكة مع حكومة الأندلس. وأوضحت الصقلي, خلال افتتاح ندوة حول «»تقييم برنامج إعادة التأهيل المجتمعي»», بمناسبة الدورة الثالثة للمهرجان الوطني السابع للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة, الذي تنظمه الوزارة بشراكة مع المركز الوطني محمد السادس للمعاقين, أن الجهات الثلاث التي تنتمي إليها المدن المعنية, هي جهة طنجة تطوان وتازة الحسيمة والجهة الشرقية. وأبرزت أن من بين مفاتيح نجاح هذا البرنامج, عمله على تقوية وتعزيز المقاربة التشاركية وتحسين الحكامة المحلية مع إشراك ومشاركة كل الفاعلين المحليين, من مجتمع مدني وأشخاص في وضعية إعاقة. وقالت إن برنامج التأهيل المجتمعي يندرج كاستراتيجيه, ضمن التنمية الجماعية من أجل التأهيل والمساواة في الفرص والإدماج الاجتماعي لكل الأشخاص المعاقين, موضحة أن تفعيله يتطلب تضافر جهود الأشخاص المعاقين أنفسهم وأسرهم والجماعات التي ينتمون إليها, وكذا الخدمات الاجتماعية والصحة والتعليم والتكوين المهني بما يتلاءم وخصوصيتهم. وأضافت أن برنامج التأهيل المجتمعي يتأسس على مقاربة محلية مجالية متعددة القطاعات, تأخذ بعين الاعتبار كل حاجيات الأشخاص المعاقين على المستوى الطبي والتربوي والمهني والاجتماعي, كما يركز على تعزيز وتقوية قدرات الأشخاص المعاقين للرفع من استقلاليتهم وتمكينهم من المشاركة الكاملة في تنمية جماعاتهم. وذكرت السيدة الصقلي بالمكتسبات التي حققها هذا البرنامج على المستوى المحلي والجهوي, في مجال الإدماج الاجتماعي للأشخاص في وضعية إعاقة, معتبرة أنه لا زالت هناك بعض النواقص التي تحتاج إلى إعادة توجيه خبراء من البرنامج. وأشارت إلى أن الوزارة عملت على إعداد إستراتيجية ضمن مخططها الاستراتيجي2008 2012 , تهدف إلى إعادة هيكلة هذا البرنامج من خلال الاستفادة من التجارب الجيدة وإعادة تموضع الوزارة وتشجيع المشاركة الاجتماعية والتعبئة الجهوية, موضحة أن هذه الإستراتيجية ترتكز على مقاربات ترابية وتشاركية ومندمجة. وتم بمناسبة المحطة الثالثة للمهرجان, التي تشارك فيها إلى جانب جهة الشاوية ورديغة, جهات تادلة أزيلال والرباط سلا زمور زعير والدارالبيضاء الكبرى, توقيع سبع اتفاقيات بين وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن وجمعيات دعم برنامج التأهيل المجتمعي, بكل من جهة الشاوية ورديغة وإقليم الخميسات وعمالة سلا ومدينة طنجة وجهة مراكش تانسيفت الحوز وإقليم شفشاون ومدينة الدارالبيضاء. وتتعلق هذه الاتفاقيات بتقديم دعم للجمعيات المعنية بمبالغ قدرها على التوالي 230 ألف درهم و190 ألف درهم و140 ألف درهم و130 ألف درهم و220 ألف درهم و180 ألف درهم و100 ألف درهم. ويستفيد من خدمات المركز الاجتماعي التربوي لإدماج المعاقين بسطات, نحو 157 شخصا. وتتمثل الخدمات المقدمة للمستفيدين في هذا المركز, الذي افتتح في أبريل2007 , في الوقاية والتحسيس والتتبع الطبي وشبه الطبي (تصويب النطق الفحص الطبي والتتبع النفسي) والتربية الخاصة وتقديم خدمات اجتماعية والرياضة الترفيهية (عضو في الأولمبياد المغربي الخاص) والمساعدة على الاندماج المدرسي. رغباتهم الشخصية وتكوين مدرسي الأقسام المدمجة وضمان تتبع يمكن من اندماج اجتماعي ومهني منسجم.