تحت شعار من أجل ربح رهان المستقبل انعقد المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بأسفي في دورته العادية، التي حضرها كل من المفتش الإقليمي للحزب والكاتب الإقليمي للحزب الدكتور علي بنعبد الرزاق والإخوة برلمانيو الحزب وأعضاء المجلس الوطني ورؤساء وكتاب وأمناء الفروع بالإقلبم وكتاب المنظمات الموازية للحزب وعدد من المناضلين ، هذه الدورة التي أطرها مبعوث اللجنة التنفيذية منسق الجهة الأخ أحمد خليل بوستة . وبعد كلمته الترحيبية، قدم المفتش الإقليمي للحزب الأخ محمد أبو عبدالله جردا حول التنظيم الحزبي بالإقليمي، أكد من خلاله أن انعقاد هذه الدورة يأتي بعد النجاح الذي عرفه المؤتمر الخامس عشر للحزب وأن قاعدة الحزب جد سليمة حيث تم إعادة هيكلة وتجديد 20 فرعا ستليها خمس فروع أخرى خلال الأسبوع القادم. أما باقي الفروع إلى جانب المنظمات الموازية من شبيبة مدرسية ورابطة الأطباء ورابطة المحامين وغيرها فهي تشتغل بشكل عادي. مضيفا أن حزب الاستقلال يحتل المرتبة الأولى من حيث عدد المستشارين الجماعيين على مستوى الإقليم ب 148 مستشارا ورئاسة 11 جماعة قروية وبلدية اسحيم بالإضافة إلى رئاسة مجلس جهة دكالة عبدة في شخص الدكتور محمد كاريم، أما الترشيحات فقد تجاوزت سقف 70 % في انتظار استحقاقات 12 يونيو 2009 . وفي ختام كلمته ألح الأخ المفتش الإقليمي على ضرورة تضافر كل الجهود والعمل بجدية أكثر من أجل الحفاظ على المكاسب وحمايتها. بعد ذلك قدم الأخ علي بنعبد الرزاق تقريرا حول الأوضاع التي يعيشها الإقليم على جميع المستويات الاختلالات التي لا زالت تعوق التنمية فعلى مستوى القطاع ألفلاحي لا زالت المر دودية ضعيفة بسبب ضعف أساليب والتقنيات المعتمدة وكذا البنية العقارية المعقدة لأنواع الملكيات وما يهدد الفلاحة من تصحر وزحف الرمال بسبب تعاقب سنوات الجفاف وخاصة في منطقة احمر وأحوازها . ورغم المجهودات المبذولة من طرف الدولة في المجال المائي لازالت هناك قرى عديدة تعاني من نقص شديد في التزود بهذه المادة الحيوية. أضف إلى ذلك إكراهات الصندوق الوطني للقرض ألفلاحي. كما أن قطاع الصيد البحري هو الأخر لم يحض بالعناية اللازمة الأمر الذي زاد من تأزمه في غياب استفادة المشتغلين به من كل الخدمات الاجتماعية أمام ما تتعرض له الثروات البحرية من نهب واستنزاف، في غياب مراقبة المصايد والثروات المصطادة دون أن ننسى الوضعية الاستثنائية لعاملات وعمال قطاع تصبير السمك والتي تتطلب المزيد من الاهتمام من طرف الجهات المسؤولة عن الشغل. أما قطاع التربية والتكوين فقد عرف هو الأخر تدهورا بسبب السياسات الترقيعية المعتمدة من طرف الوزارة الوصية والتي جعلت من القطاع حقلا للتجارب مما ضيع على أجيال كثيرة نيل ما تستحقه من تربية وتكوين، وجعل القطاع يعرف اختلالات منها عدم انسجام المقررات والمستويات المدرسة واهتراء البنيات التحتية وتقادم الوسائل الديداكتيكية المعتمدة التي أصبحت متجاوزة إلى جانب الاكتضاض أمام قلة الحجرات ونقص في الموارد البشرية وخاصة منها الإدارية والتأطيرية. وعن قطاع الصحة العمومية أكد التقرير ذلك الخصاص المهول في الموارد البشرية أمام تزايد متطلبات المرضى وخاصة بالعالم القروي بالإضافة إلى تفشي ظاهرة الرشوة وغياب روح المسؤولية لدا بعض مهنيي القطاع. وفي الختام نوه الأخ علي بنعبدالرزاق بالدور الذي لعبه الوزراء الاستقلاليون سواء على عهد الحكومة السابقة أو الحكومة الحالية التي يرأسها الأستاذ عباس الفاسي. مذكرا باستحقاقات 12 يونيو 2009 التي تتطلب من جميع المناضلات والمناضلين توظيف كل إمكانات التواصل والعمل الدؤوب من أجل الحفاظ الثقة التي وضعها المواطنون فيهم وكذا الحفاظ على المكانة التي يحتلها الحزب على المستوى الإقليمي. أما مبعوث اللجنة التنفيذية الأخ أحمد خليل بوسته فبعد تقديمه تحيات الأمين العام للحزب الأستاذ عباس الفاسي وكذلك تحيات الأخ عبد الواحد الفاسي فقد عبر عن ارتياحه حضور هذه الدورة التي اعتبرها من أهم الحلقات التنظيمية للحزب. كونها تشكل مجالا لجمع الخلاصات من أجل توظيفها في إطار المجلس الوطني كما أنها تؤسس لما يكرسه الحزب فيما يخص مسألة الجهوية التي أكدها مؤتمره الأخير، وتتجلى أهمية هذه الحلقة كذلك كونها تعمل على ضبط التنظيم أكثر. كما استحضر الأخ المبعوث ذلك الالتزام الذي يؤكد ضرورة الحرص على أن تكون الأفعال في مستوى الأقوال والالتزامات، مع احترام تمثيلية كل الفئات المجتمعية فيما يخص استحقاقات 12 يونيو 2009 وخاصة المرأة وعنصر الشباب. دون إغفال بذل الجهود من أجل الحفاظ على المكاسب، لأن حزب الاستقلال هو أهل لكل ما حققه من مكاسب وعبر صيرورة تاريخية لم تكن بالهينة ولم تخل من تضحيات جسيمة. وانطلاقا من اعتباره أن محطة 12 يونيو 2009 ستكون رهانا وتحديا لأكد ضرورة تبليغ الأمر اليومي للحزب وفي شموليته السياسية والوطنية لكل الشرائح الاجتماعية على الصعيد الوطني خاصة منها تلك التي كانت تنظر بعين الحرص والتتبع لكل مجريات المؤتمر الخامس عشر للحزب الذي كان ناجحا وبكل المقاييس كونه تأسس أولا على التمثيلية الديمقراطية لكل الجهات والأقاليم بواديها وحواضرها، وأن الخصال التي أنبنى عليها حزب الاستقلال تتجسد وحدة المذهب وتناول الأجيال ومواكبة التطور السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي. ليكون بالفعل حزبا عتيدا وضميرا للأمة. وحول خصوصية المرحلة وضح الأخ أحمد خليل بوستة أن انعقاد هذه الدورة يتزامن وعدة مستجدات منها تعديل الميثاق الجماعي وفق تصورات ستمكن الجماعة المحلية من القدرة الواسعة في اتخاذ القرار بعيدا عن تعقيدات الوصاية وضغوطاتها، مع تحديد المسؤوليات على مستوى تدبير الشأن المحلي حتى يكون هناك وضوح وشفافية في التعامل والتنفيذ. هذا إلى جانب تعزيز مبدأ التشاركية وضبط الحكامة التدبيرية وتقوية الهيكلة الإدارية للجماعات. ثم هناك مسألة إعادة النظر في ضبط اللوائح الانتخابية وفق ضوابط عملية وجديدة مع تمكين كل الأحزاب السياسية من هذه اللوائح. أضف إلى ذلك التقسيم الإداري والجماعي الجديد والذي سيمكن من خلق إقليم جديد بمدينة اليوسفية وإحداث جماعة جديدة بمنطقة عبدة. ليخلص الأخ المبعوث بعد ذلك إلى مناقشة عدة قضايا تنظيمية. أحمد قيود