منذ البدء كان مراسلا لجريدة يمينية إسبانية بسبتة المحتلة، وكان الخط التحريري لجريدة «فارو دي ساوتا» يكرس تأكيد إسبانية المدينتين المحتلتين، حيث كانت جل أخباره ترمي إلى الإساءة للمغرب من خلال الأخبار المفبركة، أو تلك التي يمكن استعمالها لأغراض يمينية إسبانية. بعد توليه مراسلا لجريدة «المساء» بتطوان، بدأ يستقر بها بعض الشيء، وأول ما حاول القيام به هو محاربة النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وخاصة مكتبها المحلي بتطوان، من خلال بث التفرقة بين الزملاء الصحفيين، ونشر البلبلة، بل استغل جريدته الإسبانية لنشر الأكاذيب والإتهامات المجانية ضد جل الصحفيين والمراسلين بتطوان، خاصة ممن لايسايرونه في كتاباته المغرضة، أو بالأخرى «كذبه» اليومي في صفحات جريدته «المساء»، وهدف من ذلك أساسا تصفية المنافسين له، حيث أصبح آخر من يعلم وبالتالي يطالب يوميا باستفسارات من جريدته عن بعض الأخبار التي تنشر في جرائد أخرى، وبالتالي كان يهدف للنيل من كل منافس له، ويذكر الجميع حادثة حي الصومال بمارتيل. تحركاته جعلت منه شخصا موجها بشكل كبير، وإن كانت بعض الأطراف الأصولية تستغله بشكل كبير، كما أنه يراسل إحدى الجرائد الإلكترونية المعروفة بعدائها للإسلام والمسلمين، مما يبين أن أهدافه في تعامله الإعلامي هو مادي، كذلك تعامله مع إحدى الصحفيات المرتبطة بالإستخبارات الأمريكية، التي كان كاتب فرع النقابة بتطوان، قد وجه تقريرا مفصلا عنها للمكتب الوطني سابقا، وعن أعمالها المشبوهة خلال زياراتها لتطوان، حيث كان يساعدها. وكان مجموعة من الشباب بالملعب البلدي لتطوان قد رفعوا لافتة تتهمه بالعمالة للإسبان، وأنه ضد الوحدة الترابية المغربية، كما نفذوا وقفة قبالة القنصلية الإسبانية لنفس الغرض وبنفس اللافتة، وأصدرت بعض الجمعيات بيانا بهذا الصدد من ضمنها جمعية الجيل الجديد للتنمية بتطوان، كما نفذت بعض الجمعيات بمرتيل وقفتين احتجاجيتين ضده، بعد نشره لمقال يتهم فيه بنات مرتيل بالدعارة. لقد حاول منذ البداية تفريق الزملاء فيما بينهم، باستعمال وسائل دنيئة، حيث يستغل بعض المواقف أو المناسبات لتصويرهم ووضع تلك الصور في غير نسقها، كحال تصويره لبعض الزملاء وهم يتحدثون لعناصر من الأمن مثلا، أو بعض المسؤولين والمنتخبين، خلال تلك المناسبات، وضمن عملهم أو إطلاعهم على بعض الأمور، ليستعملها كوسيلة للضغط عليهم وابتزازهم، في حين أنه لايبرح بعض الأماكن المشبوهة وأشخاص أكثر شبهة دون أن يهتم أحد به. وقد وصل به الحد أنه أصبح يسخر أحد أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتطوان لأغراضه تلك، حيث دفعه غير ما مرة في اتجاه استصدار قرارات وبيانات سابق لها، أن المعني لا علاقة له بالجمعية أوأنها بعيدة عن الصراعات التي يمكن أن تخوضها بعض الجهات فيما بينها. وفي الوقت الذي تدعي فيه جريدة «المساء» أن مراسلها جمال وهبي قد قدم استقالته «لكونه وطني» من جريدة «الفارو» فإن ذلك غير صحيح، لكونه مازال ينشر مقالاته دون إسم، أو بإسم إسباني مستعار، ويتبين ذلك من خلال استمرار نشر بعض المواضيع المماثلة لتلك المنشورة بالمساء كما هي العادة، أو نقلا عن بعض الجرائد الوطنية الأخرى، ويمكنكم الإطلاع على ذلك من خلال العنوان الإلكتروني لهاته الجريدة.