**عبد الله البقالي// يكتب: حديث اليوم** اختارت قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية التصعيد في منطقة الكركرات ، فبعد مجمل الإجراءات التصعيدية و الاستفزازية الهادفة إلى إشعال نار الحرب في المنطقة ، يبدو أنها هذه المرة مصرة على إعلان الحرب . فقد تأكدت الأخبار الواردة من هناك التي تفيد أن مليشيات مسلحة من الجبهة الإنفصالية أحكمت قبضتها العسكرية على المنطقة ، و منعت شاحنات مغربية من العبور نحو التراب الموريتاني . الواضح أن هذه المليشيات المسلحة التي يمثل وصولها إلى الكركرات خرقا سافرا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أشرفت الأممالمتحدة على توقيعهgoo، و تحديا كبيرا و خطيرا لبعثة الأممالمتحدة المرابطة في أقاليمنا الجنوبية لم تكن لتصل هناك لولا المساعدات و التسهيلات الكبيرة التي وفرتها و قدمتها بعض دول المنطقة التي اختارت أن تجيب بلادنا من خلال هذه الأفعال الاستفزازية ، و لم تكن لتصل لولا التواطؤ الكبير للأمم المتحدة في عهد أمينها العام السابق الذي تورط فيما تورط فيه . و لذلك نكاد نجزم إن رهان تحرير هذه المنطقة المغربية مسؤوليتنا جميعا سلطات رسمية و شعب حريص على الدفاع على وحدته الترابية ، و لعل اتصال جلالة الملك محمد السادس مع الأمين العام للأمم المتحدة في هذا الصدد و لعل الشكاية التي وجهتها الخارجية المغربية إلى مسؤولي المينورسو في هذا الصدد الصيغ المناسبة للتعامل مع هذه المستجدات الخطيرة . و لكن لا بد من الاستعداد لما هو قادم من أيام . *** بقلم // عبد الله البقالي *** للتواصل مع الكاتب: