افادت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية ، ان الولاياتالمتحدة قد تلغي مطلبها بان توقف ايران تخصيب الأورانيوم في المراحل الاولى من المحادثات حول البرنامج النووي الايراني. وقالت الصحيفة ان دبلوماسيين اميركيين واوروبيين درسوا امكانية السماح لايران بمواصلة تخصيب الأورانيوم لفترة معينة ، فيما تستانف المفاوضات، وهو ما يشكل تغييرا كبيرا في السياسة التي كانت معتمدة حتى الان. وكانت ادارة الرئيس الاميركي السابق ، جورج دبليو بوش ، تصر على ان تعلق ايران تخصيب الأورانيوم قبل بدء المحادثات ، وسط مخاوف من ان تكون هذه الانشطة جزءا من برنامج لصنع اسلحة نووية. وقد رفضت ايران ذلك الاقتراح، باعتبار ان لها الحق الشرعي بامتلاك برنامج نووي لغايات مدنية ، بما يشمل تخصيب الأورانيوم, بموجب القانون الدولي. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي اوروبي قوله ""اتفقنا جميعا بان ذلك لن ينفع. نعلم من خلال التجربة بان الايرانيين لن يقتنعوا بهذا الامر"". وفي حال تمت الموافقة على هذا التغيير في السياسة حيال ايران, فانه سيؤدي الى احتجاجات في اسرائيل التي تقول ان ايران تراوغ ، في حين تواصل انتاج السلاح النووي. و يتعلق الجدل المحيط بالبرنامج النووي الايراني ، بمسالة تخصيب الأورانيوم الذي يمكن استخدامه لتامين الطاقة النووية ، او في انتاج القنبلة الذرية واسلحة دمار شامل. وكانت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن ، اضافة الى المانيا ، اقترحت على ايران حوافز تجارية ومالية ، في مقابل تعليق برنامج تخصيب الأورانيوم. لكن طهران رفضت حتى الان هذه المقترحات.