سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
10 سنوات سجنا لشاب مغربي مقيم بفرنسا زود الارهابيين بالجزائر بتقنيات التفجير عن بعد وضع مخططا لتسهيل عبور المتطوعين المغاربة للالتحاق بمعسكرات القاعدة بالجزائر عبر بوعرفة
العلم : رشيد زمهوط قضت محكمة الجنايات بالجزائر العاصمة السبت الماضي بالسجن النافذ عشر سنوات في حق طالب مغربي يتابع دراسته بمونبوليي الفرنسية في شعبة الالكترونيك بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة تقوم بأعمال إرهابية و تنشط داخل وخارج الجزائر . و الغريب أن المتهم المزداد سنة 1982 و المدعو عقيل الشرايبي و الملقب ب( سامي ) قد أدين من طرف نفس المحكمة قبل سنة بنفس التهمة ب 12 سنة سجنا في أعقاب توقيفه من طرف مصالح الأمن الجزائرية بأحد فنادق العاصمة بشهر دجنبر من سنة 2005 ، و بحوزته حاسوب يحمل بيانات تتعلق بمشروع أطلق عليه " جسر فاطمة " والمتمثل في خلق جسر اتصال بين الجماعة السلفية الناشطة بالجزائر و عناصرها ويهم تأمين عبور المتطوعين المغاربة الراغبين في الالتحاق بالجماعة السلفية للهجرة و القتال الناشطة بالجزائر و التي أعلنت ولاءها بعد ذلك لتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن . و يقتضي المخطط الذي ظل لسنوات حسب معلومات (العلم ) طي الكتمان و السرية و موضوع تنسيق و مزايدات بين جهازي المخابرات الجزائرية و الفرنسية بلغ حد المواجهة بعد محاولة السلطات الأمنية الجزائرية الانفراد بالمعلومات الثمينة التي زودها بها الطالب المغربي و التي بلغت حسب مصادرنا مستوى مقايضته بعفو شامل في مقابل التعاون , في فتح الطريق وتأمينها لعناصر الجماعات الإرهابية الجزائرية والمغربية في المحور الواقع بين جبال بشار والجبال المغربية بمنطقة بوعرفة ( 270 كلم جنوبوجدة ) ، للقيام بعمليات التنسيق بينهم ، و هو ما دعا حينها أمير الجماعة السلفية بالجزائر المهتم بالمشروع الى مراسلة النابغة الالكتروني و مطالبته بالحضور شخصيا إلى الجزائر، لكي يشرح له هذا المشروع و يزوده بمعلومات كاملة عن طريقة تشغيل منظومة للتحكم عن بعد في السيارات المفخخة يرجح أنها استعملت على نطاق واسع في عمليات تفجيرية شهدتها العديد من الأهداف الحساسة بالتراب الجزائري خلال سنة 2006 . ويستفاد من حيثيات الملف المحسوم على مستوى العدالة الجزائرية أن عقيل الشرايبي الذي كان يدرس بالمستوى الخامس من شعبة الالكترونيك بجامعة مونبوليي و نجل طبيب مغربي حامل للجنسية الفرنسية بنفس المدينة اعترف خلال مراحل التحقيق بأنه فعلا اتصل بهذه الجماعة، وأرسل مبلغا ماليا قدره 1000 أورو عبر الأنترنت لمساعدتهم، وأصبح بعدها مكلفا بجمع الأموال من مونبوليي (فرنسا) لصالح الجماعة السلفية للدعوة والقتال بالجزائر كما اعترف أن هذه الجماعة طلبت منه صناعة جهاز للتفجير عن بعد بحكم اختصاصه في الإلكترونيات، وأنه فعلا صنع هذا الجهاز الذي أرسله من فرنسا إلى الجزائر عن طريق الإرهابي محمد سليم .