يوم دراسي حول موضوع تقييم العمل التنظيمي للحزب بين المؤتمرين وآفاق تطويره * العلم: الرباط في إطار الاستعدادات الجارية لإنجاح محطة المؤتمر السابع عشر لحزب الاستقلال، نظمت لجنة قوانين وأنظمة الحزب وتقييم الأداء الحزبي المنبثقة عن اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر العام للحزب يوما دراسيا حول موضوع زتقييم العمل التنظيمي للحزب بين المؤتمرين وآفاق تطويره، وذلك يوم السبت 28 يناير 2017 بمركز الاستقبال والمؤتمرات بالرباط. وتميز اللقاء الدراسي بحضور الأخ حميد شباط الأمين العام للحزب، والأخ عبد الله البقالي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، والأخ عبد القادر الكيحل رئيس لجنة قوانين وأنظمة الحزب وتقييم الأداء الحزبي، بالإضافة إلى مجموعة من أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، في حين سجل اليوم الدراسي حضور مكثف لكافة قيادات تنظيمات الحزب وهيئاته وجمعياته الموازية. وقال الأخ عبد القادر الكيحل في كلمته التقديمية، أن لقاء اليوم يهدف بالأساس الإجابة على مجموعة من التساؤلات الجوهرية التي تهم الترسانة القانونية الحزبية من نظام أساسي ونظام داخلي والتي يحرص الحزب في كل مؤتمراته العامة على إعادة النظر في منهجيتها وتعديل بعد فصولها حتى تظل مواكبة لحركيته وحاجيات المرحلة الراهنة. وسجل الأخ الكيحل حاجة حزب الاستقلال لمنظمات فاعلة ومتخصصة تساهم بشكل فعلي في تطوير العمل الحزبي على المستوى الأدبي والعقائدي، وكذلك على مستوى ترجمة الأفكار إلى برامج تنموية للحزب تتميز بالدراسة العلمية والواقعية بعيد عن الديماغوجية، مؤكدا أن الحزب عليه الاستفادة من مجمل تراكماته وتجاربه السالفة، والتي ستكفل له تعبيد الطريق نحو إنجازات جديدة من خلال اعتماد سنة التقييم المستمر لأداءه التنظيمي. ومن جهته أبرز الأخ عزيز الهيلالي خلال تقديمه لعرض حول الأرضية الخاصة بتقييم العمل الحزبي بين المؤتمرين وأفاق تطويره، أن لقاء اليوم هو عبارة عن عملية تقيمية لرصد مختلف المعيقات التي واجهت حزب الاستقلال بمختلف المحطات التي عمل خلالها الحزب على بلورة أفكاره على أرض الواقع، كما يعتبر قراءة متأنية للحركة التنظيمة الحزبية بين المؤتمرين. وأشار الأخ الهلالي إلى أن الأرضية التقديمية لليوم الدراسي طرحت مجموعة من الاستفسارت والتي تهم مدى تطرق قوانين الحزب فيما يخص العمل والممارسة اليومية، انطلاقا من تحديدها للاختصاصات والمسؤوليات إلى مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، ثم تجاوزها لمبدأ التعاقد حول أداء المسؤوليات، مؤكدا أن المسؤولية لم تعد فقط مقرونة بالمحاسبة عند نهاية كل فترة إنتدابية بل إلى تعاقد قبلي، مسجلا تأكيد الوثيقة المذكورة على أهمية القرار الحزبي الجهوي. وعرف اليوم الدراسي المذكور نقاشا مثمرا وزخما من المداخلات حول موضوع الخاص بتقييم العمل الحزبي بين المؤتمرين وأفاق تطويره، حيث رسخ أشغال اللقاء مجموعة من القناعات نذكر من بينها: اعتماد التقييم المستمر للأداء التنظيمي للحزب منهاجا وممارسة على كافة المستويات المحلية والإقليمية والجهوية والوطنية، من أجل الوقوف على نقط القوة والايجابيات وكذلك نقط الضعف ورصد الاختلالات لتطوير أساليب وأليات العمل، بالإضافة إلى اعتبار عملية التنظيم الحزبي أداة لقياس النجاعة والممارسة السياسية. وخرج اليوم الدراسي بمجموعة من التوصيات توزعت على المحاور الأربعة التي توزع عليها تهذا اللقاءت توالتي تهم : المحور الأول:أجهزة الحزب المحلية والإقليمية والمفتشيات المحور الثاني: أجهزة الحزب الجهوية المحور الثالث: أجهزة الحزب الوطنية المحور الرابع: التنظيمات الموازية وهيئات الحزب وروابطه وألقيت خلال هذا اليوم الدراسي الهام العديد من العروض وتكلف أعضاء آخرون بالتعقيب على هذه العروض، واختتم اللقاء بإجراء مناقشة هامة تدخل خلالها عدد كبير من أعضاء اللجنة استعرضوا ما اعتبروه اختلالات واقترحوا صيغا وحلولا لها. وكان كل من الإخوة مصطفى عكيدي والعربي الشرقاوي وعبد الإلاه البوزيدي وعلمي التونسي، قد تعاقبوا على إلقاء العروض الرئيسية، بيد أنه تكلف إخوة آخرون بالتعقيبات على العروض وهم الإخوة محمد ملوكي، وفتيحة البقالي، وحمدون الحسني وعبد اللطيف أبدوح وعبد الحق حقيق، ووفاء الزمراني، وعبد الرحمان نداء، ومحمد الركراكي، وعمر العباسي وناصر بنحمدون. واستعرض الأخ ميمون بن الطالب المقرر العام لهذا اللقاء الدراسي في نهاية الأشغال، رزمة من التوصيات والمقترحات التي تم رصدها من العروض التي قدمت ومن التعقيبات والمناقشة العامة. استعدادا للمؤتمر السابع عشر لحزب الاستقلال: نقاش صريح يوضح الاختلالات ويقترح البدائل