محمد الحويج أمين اللجنة الشعبية العامة للصناعة والاقتصاد والتجارة لقد خطت الجماهيرية العربية الليبية خطوات مهمة في اتجاه إرساء تشريعات قانونية جديدة تتجاوب مع مناخ الانفتاح والبناء التنموي اللذين رسمتهما المخططات على مدى الخمس سنوات المقبلة. في هذا الإطار نؤكد للمستثمرين المغاربة أن القانون 5 المتعلق بالاستثمار أكد على الإعفاء الكامل من الضرائب والرسوم خلال خمس سنوات قابلة للتجديد إذا أثبتت هذه المشاريع نتائج إيجابية وحققت المردودية المطلوبة. إضافة إلى ذلك تقدم المناطق الحرة تسهيلات أكثر من حيث العقار والاتصالات وحرية التصدير للخارج، وحتى الإنتاج في هذه المناطق يمكن تصديره إلى ليبيا أو إلى بلدان أخرى على حد سواء بالعملة الأجنبية وبنفس الشروط، وهناك إجراءات أخرى كثيرة، هذا يعني أن التشريعات كلها في صالح المستثمر أو الذي يود استيراد منتجات للسوق الليبية. فضلا عن كل هذا هناك دعم من الدولة لمشاريع لحوم الدواجن واللحوم الحمراء. لمياء الزناكي مكلفة بالاتصال في الجامعة الوطنية لصناعات تحويل وتثمين السمك تنخرط مساهمتنا في مهمة البحث التي ننجزها باستمرار عن وجهات تسويق جديدة، ومعرفة الإمكانات والفرص التي توفرها هذه البلدان، خاصة في المجالات التي تشملها الجامعة وهي التصبير ونصف التصبير ودقيق وزيت السمك والمنتجات المجمدة والمنتجات الطرية، ومعالجة الطحالب البحرية. وقد لمسنا في الأيام الأولى للمعرض اهتماما محليا بمصبرات السردين وسمك التونة. ويمكن القول إن مشاركتنا ناجحة، وسنعمل على دراسة السوق وتنمية العلاقات بين رجال الأعمال، وقد سجلنا كل البيانات للاتصال بالأخوة الليبيين. من جهته كشف لنا السيد عبد اللطيف معزوز وزير التجارة الخارجية خلال زيارته لأروقة الجناح المغربي أن هناك أحواضا لتربية السمك في الجماهيرية العربية الليبية، وبالتالي فهناك قابلية لتسويق دقيق السمك المغربي، لذلك قمنا باتصال مع سفير المغرب هنا ومسؤولين في غرفة التجارة بالجماهيرية لأجل ربط العلاقات بين مصنعي دقيق السمك ومقاولات تربية الأسماك. عبد المومن رشيد مدير عام مؤسسة إندوفر لصناعة الزجاج إنها أول مساهمة لنا في رواق المغرب من أجل استكشاف الفرص في السوق الليبية ورصد إمكانيات التعاون مع الإخوة الليبيين، وتنمية العلاقات الثنائية. وقد قمت شخصيا بجولات في المعرض وفي مدينة طرابلس بحثا عن مقاولين ومهتمين محليين وتباحثنا حول صيغ العمل المشترك. وبالنسبة لصناعة الزجاج بالمغرب وخاصة في قطاع السيارات فهو مجال متصاعد، يتطور على كل المستويات، ومع دخول شركة رونو إلى المغرب زادت وتيرة التصنيع، وأصبحت قطع الغيار الزجاجية المصنعة بالمغرب تلقى القابلية لدى الزبناء، التحدي الثاني هو أن نبقى رائدين في هذه الصناعة رغم الانفتاح الاقتصادي ومراجعة حقوق الاستيراد وخفض الرسوم الجمركية، وكسب رهان المنافسة في هذا المجال. وأضيف أن صناعة الزجاج بالمغرب لها مؤهلات التنافس، فالمقاولات مهيكلة تعمل وفق المعايير الدولية، ولها إنتاجية مرتفعة، لكن لابد من التنبيه إلى ارتفاع فاتورة الكهرباء واستيراد المواد الأولية مما يطرح السؤال حول الهامش المتبقي للمقاولات.