طرابلس: العلم أكد جمال المسري اللموشي أمين لجنة إدارة الهيئة العامة للمعارض أن الباب مفتوح أمام الكفاءات لمشاركة الجماهيرية الليبية في مخططاتها التنموية، حيث تم في هذا الصدد وضع تشريعات جديدة تحفز على الاستثمار لإعطاء دفعة قوية لجنوب المتوسط بما يفسح المجال أمام استكمال بناء المغرب العربي. وأبرز أن الهيئة العامة للمعارض ستنظم سنة 2009 ما يقرب من 46 معرضا تخصصيا ومتنوع المجالات، أي بزيادة 12 في المائة مقارنة مع العام المنصرم. وفي الاتجاه نفسه، وصف محمد الحويج أمين اللجنة الشعبية العامة للصناعة والاقتصاد والتجارة خطط الجماهيرية الليبية بالطموحة حيث يجري تنفيذها في مجالات المطارات والموانئ والطرق السريعة والخطوط السككية. والاتصالات، إذ رصد لهذه المخططات غلاف سنوي يصل 20 مليار دولار. وأبرز أن المخططات الليبية تؤكد الرغبة في استدراك ما فوتته سنوات الحصار على المستوى التنموي والتخلي عن مبدأ الاتكال الكلي على الصناعات النفطية كمصدر للدخل من خلال دعم مشاريع متنوعة وقطاعات بديلة. وأضاف أن الازمة الاقتصادية وتبعاتها تحتم بشكل آني تفعيل تكتل اقتصادي إقليمي لضمان تدفق السلع والخدمات. وفي السياق ذاته، أعلن المهندس طه الشريف مدير معرض طرابلس الدولي أن هذا اللقاء التجاري يهدف الى تبادل المنافع والمعرفة وتبادل الخبرات الاقتصادية و العلمية في سبيل تحقيق التنمية الشاملة والحفاظ على ديمومة الموارد، مؤكدا أن تهاوي الأسواق العالمية وتدني مستويات الطلب يحتمان إعادة تنظيم العلاقة بين المنتج والمستهلك والتفكير في كل الآليات لإنشاء فرص عمل إضافية وإرساء ضمانات للاستثمار على المستوى الاقليمي، ليختم تدخله بأن معرض طرابلس الدولي الذي انطلق لأول مرة سنة 1927 يشكل فرصة سانحة لتباحث الإكراهات وفرص النجاح.