القنيطرة : علال مليوة في إطار مساندة الشعب الفلسطيني وتخليدا لذكرى يوم الأرض ترأس الأخ محمد بنجلون الأندلسي رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطينيبالقنيطرة مهرجانا تضامنيا مع الشعب الفلسطيني شارك في تنظيمه بالإضافة الى الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك ومنتدى الصحافة والإعلام وذلك بحضور الدكتور واصف منصور الوزير المفوض سابقا في سفارة فلسطين بالرباط والعديد من فعاليات المدينة .افتتح اللقاء الأستاذ اسامة بندفعة ثم تناوب على الكلمة محمد النوالي عن الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك وعبد الرؤوف السويني عن منتدى الصحافة والإعلام .كما ألقت بنفس المناسبة أمينة مكتب الجمعية المغربية لمساندة كفاح الفلسطيني الأستاذة خديجة يملاحي عرضا في موضوع « المرأة والقضية الفلسطينية «.. إثر ذلك تدخل الدكتور واصف منصور حيث شدد في بداية كلمته على أهمية هذه اللقاءات التواصلية لتوضيح الحقائق وتنوير الرأي العام مضيفا ان الهدف من تخليد يوم الأرض هو إظهار ان القضية الفلسطينية في جوهرها هي قضية صراع على الأرض، وتحدث عن الجذور التاريخية للقضية قائلا ان فلسطين تعرضت الى احتلال ممنهج حيث لم يكن بيد اليهود عند صدوروعد بلفور سنة 1917 سوى 1 % من أرض فلسطين ثم توالى الإستحواذ عليها تدريجيا بمساعدة الإستعمار البريطاني وفي ظل عجز العرب من مقاومة المشروع الصهيوني ...ووصف حرب 48 بأنها كانت مسرحية سهلت استيطان فلسطين و اغتصابها.وقال ان تحرير الأرض لابد ان يتحقق لأن الشعوب لا تموت وترفض من طبيعتها الخنوع ،واستحضر بيت شعري لشاعر فلسطيني يقول فيه « سنقاوم مادامت في سواعدنا قوة وفي شوارعنا حجارة» ملحا في الأخير على ضرورة توحيد الموقف الفلسطيني والدعم العربي لتحقيق الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس . ومن جانبه تحدث الأخ بنجلون أندلسي في عرضه الهام عن مشاعر المغاربة قاطبة اتجاه فلسطين وأبرز ان هذا اللقاء هو من أجل تأكيد العزم على التواصل والتعبئة من أجل تأدية رسالة ترتبط بمشروع النضال الفلسطيني الذي يسانده كل عربي غيور وكل انسان في العالم ،مضيفا ان القضية الفلسطينية تبين بعمق مدى مصداقية المنظمات الدولية القيمة على الأمن وحقوق الشعوب ومصداقية القوانين والأعراف الدولية . فليس هناك شعب في العالم تعرض للإبادة والتشريد والحصار وكل أشكال الظلم والإعتداء مثلما تعرض له الشعب الفلسطيني موضحا ان الصهيونية في جذورها وأصولها هي استمرار للحركة الإمبريالية التي غزت العالم منذ القرين التاسع عشر، وهي (أي الصهيونية )يقول الأخ بنجلون مبنية على قوانين شاذة وقيم سلوكات شاذة ،وليست فقط ضد الشعب الفلسطيني بل أيضا ضد أي مشروع قومي عربي يسعى للتحرر والتقدم ويروم النهوض بالعرب ويقوي وجودهم بالمنطقة ، وحذر الأخ بنجلون من ان الصهونية المدعمة من طرف الإمبريالية لن تتخلى عن مشروعها الإستعماري بحكم مصالحها الكبيرة في الشرق الأوسط الذي يزخر بالثروات والمؤهلات والممرات الإستراتيجية في العالم ، لن تتخلى عن ذلك ما لم تتحد الجهود والقناعات لذى العرب لبلورة مواقف موحدة ليست مملاة من الخارج بل نابعة من مصلحة الشعب الفلسطيني والشعوب العربية .ودعا في ختام كلمته المغاربة الى مواصلة مساندتهم ودعمهم لنضالات الشعب الفلسطيني كما تعودوا على ذلك دائما حتى تحرير فلسطين وتحقيق الدولة الفلسطينية .