تتواصل الجولة الدبلوماسية التي يقوم بها مسؤولون حكوميون وسياسيون الى عدد من العواصم العالمية الكبرى بهدف شرح مواقف المغرب من التطورات الأخيرة لملف الوحدة الترابية . فبعد لندن وموسكو استقبل السيد محمد الشيخ بيد الله الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة يوم الثلاثاء بمدريد من طرف السيد خوصي لويس رودريغيث ثباتيرو رئيس الحكومة الإسبانية وسلمه رسالة من جلالة الملك محمد السادس. وتتعلق هذه الرسالة التي تندرج في إطار العلاقات التاريخية للصداقة والثقة المتبادلة والتشاور الدائم التي تجمع البلدين بتعزيز وتطوير علاقات التعاون وحسن الجوار وكذا بآخر تطورات القضية الوطنية. وقد وصف محمد الشيخ بيد الله محادثاته مع رئيس الحكومة الإسبانية بالمثمرة جدا و قال أنها تطرقت لآخر تطورات قضية الصحراء وذكر بأهمية مسلسل المفاوضات الذي انطلق على أساس قرارات مجلس الأمن من أجل التوصل إلى حل سياسي وتوافقي وواقعي وعادل ودائم. وذكر بأن القرار الأخير لمجلس الأمن رقم 1813 الذي نوه بجهود المغرب الجدية وذات المصداقية دعا الأطراف إلى الانخراط في مفاوضات مكثفة وجوهرية والتحلي بالواقعية وروح التوافق. وتأتي هذه الجولات على بعد حوالي شهر من اجتماع مجلس الأمن لمناقشة الملف ، وهو الموعد الذي يتزامن مع انتهاء مهمة بعثة الاممالمتحدة الى الصحراء ( المينورسو) ، حيث ينتظر أن يقدم المبعوث الجديد الى الصحراء كريستوفر روس تقريرا يتضمن نتائج جولته التي قام بها خلال الأسابيع الماضية الى المنطقة ومدريد وباريس وواشنطن . ومن المنتظر أن يصدر مجلس الأمن نهاية شهر أبريل 2009 قرارا يتضمن مرة أخرى تمديد مهمة بعثة المينورسو في الصحراء لمدة ستة أشهر ، إلا أن الإشكال المطروح هو ذلك المتعلق بالمفاوضات المباشرة بين المغرب والبوليساريو ، حيث لم يتم لحد الآن تحديد موعد للجولة الخامسة رغم مرور حوالي سنة على الجولة الرابعة.