استُقبل محمد الشيخ بيد الله الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أمس الثلاثاء بمدريد من طرف خوصي لويس رودريغيث ثباتيرو رئيس الحكومة الإسبانية، وسلمه رسالة من الملك محمد السادس. "" وتتعلق هذه الرسالة التي تندرج في إطار العلاقات التاريخية للصداقة والثقة المتبادلة والتشاور الدائم التي تجمع البلدين، بتعزيز وتطوير علاقات التعاون وحسن الجوار وكذا بآخر تطورات القضية الوطنية. وقد وصف مبعوث الملك محمد السادس محادثاته مع رئيس الحكومة الإسبانية بالمثمرة جدا وشدد على عزم البلدين على الرقي بهذه الشراكة إلى أعلى مستوى من أجل بناء مستقبل مشترك لما فيه خير الشعبين الصديقين. وتطرق محمد الشيخ بيد الله أيضا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، لآخر تطورات قضية الصحراء وذكر بأهمية مسلسل المفاوضات الذي انطلق على أساس قرارات مجلس الأمن من أجل التوصل إلى حل سياسي وتوافقي وواقعي، وعادل ودائم. وذكر بأن القرار الأخير لمجلس الأمن رقم 1813، الذي نوه بجهود المغرب الجدية وذات المصداقية ، دعا الأطراف إلى الانخراط في مفاوضات مكثفة وجوهرية والتحلي بالواقعية وروح التوافق. وأضاف مبعوث الملك محمد السادس " غير أنه ، وللأسف، فإن محاورينا وعوض الانخراط في هذا الطريق اختاروا الاستغلال الملفق لخروقات حقوق الإنسان المزعومة في الصحراء المغربية ، بهدف تحويل مسلسل المفاوضات الجاري عن هدفه الأساسي في اتجاه مسالك أخرى غير مثمرة محاولين بذلك التنصل من المسؤولية التي يتحملونها بموجب القرارات الأخيرة لمجلس الأمن". وخلص محمد الشيخ بيد الله إلى القول إن " المجهود الكبير الذي قام به المغرب من خلال مقترح منح حكم ذاتي موسع للصحراء يشكل فرصة يتعين انتهازها وأساسا جديا للمفاوضات من أجل التوصل إلى حل نهائي لاغالب ولا مغلوب فيه".