اندلعت النيران في حافلة للنقل الحضري بالدار البيضاء على الساعة الواحدة بعد الزوال من يوم الجمعة الماضي. وحسب شهود عيان فقد انتبه أحد الركاب إلى تسرب الدخان من المحرك لينطلق الصياح على السائق، مما دفع بعدد من الركوب فتح الأبواب من أجل الهروب والانفلات من النيران، وعلى الرغم من تدخل السائق واستعمال آلة الإطفاء الموجودة بالحافلة،لكن مجهوداته باءت بالفشل حتى تدخلت عناصر الوقاية المدنية التي تمكنت من إطفاء الحريق،وقد حضر إلى عين المكان رجال السلطات الأمنية التي فتحت تحقيقا في الموضوع. للتذكير فإن الخط رقم 67 يتوفر على حافلات مهترئة عمرت لأزيد من عشرين سنة،ولاتخضع لأية مراقبة من طرف الجهات المختصة والموكول إليها بمراقبة أسطول الحافلات،وأن الناطق الرسمي بالشركة يستغل جميع الفرص التي تتاح له من أجل إبراز فن خطابه لإقناع المواطنين بأية طريقة بأن حافلات نقل المدينة تتوفر على أسطول يواكب تطورات النقل الحضري،إلا أن جميع الحافلات التي يتحدث عنها مهترئة ولاتصلح لنقل المواطنين. المثير للدهشة بأن إدارة مدينة بيس تصدر زوال نفس اليوم بيانا توضيحيا تشير فيه إلى تعرض حافلة رقم 67 لاشتعال النيران فيها،وأن السائق انتبه إلى الأمر واستعمل وسيلة إطفاء لكنه لم يتمكن منذلك إلى حين حضور رجال المطافئ الذي تكلفوا بالمهمة وشكروا المواطنين والعمال على تفهمهم للأمر.