شبت النيران، زوال الجمعة 07 أكتوبر الجاري، في حافلة للنقل الحضري تابعة لشركة «النور» بحي السلام (لارمود) بمدينة وجدة، مخلفة حالة من الذعر والهلع في نفوس الركاب دون أن يتم تسجيل أية إصابات أو خسائر في الأرواح. وذكر شهود عيان، بأن النيران اندلعت في محرك الحافلة ما دفع السائق إلى التوقف وإنزال الركاب خوفا على سلامتهم واللجوء إلى إحدى الوكالات البنكية القريبة طلبا لقارورة الإطفاء، حيث حاول إخماد الحريق في انتظار وصول عناصر الوقاية المدنية، الذين حضروا إلى عين المكان وتمكنوا من السيطرة على ألسنة النيران وإخمادها قبل أن تصل إلى مستودع الوقود. وقد أتى الحريق، والذي قيل بأنه نجم عن تماس كهربائي، على الحافلة بأكملها وتسبب في أضرار بأحد المنازل المجاورة، كما خلف صدمة في أوساط الركاب والمواطنين الذين شهدوا احتراق حافلة من حافلات النقل الحضري كانت تجوب أحياء المدينة الألفية دون أن تتوفر فيها أدنى شروط السلامة... هذا، وأشار الكاتب العام للمكتب النقابي الموحد لمهنيي النقل الطرقي بوجدة عزيز الداودي، في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، إلى أن الحافلة التي احترقت جديدة وتم اقتناؤها مؤخرا بموجب منحة دعم من طرف وزارة الداخلية قدرت بمليار و500 مليون سنتيم، خصصت لدعم أسطول النقل الحضري، إلا أن « المسؤولين عن الشركة فضلوا اقتناء حافلات رخيصة الثمن ولا تتوفر فيها شروط السلامة إطلاقا» . وأوضح بأنهم، كنقابيين، نبهوا مرارا إلى «إمكانية التلاعب بالمنحة المسلمة لشركتي النقل الحضري بوجدة»، مضيفا بأنهم اقترحوا في هذا الصدد أن «تتحمل لجان المقاولة المنصوص عليها في قانون الشغل، مسؤولياتها في مراقبة هذه الحافلات، إلا أن إدارة الشركة رفضت ذلك ليسهل عليها تحويل المنح إلى حساباتها البنكية».